في ذكرى اعتصام رابعة المسلح.. عندما أصرت الجماعة على تخريب البلاد ورفض الحوار.. 3 مبادرات علنية و2 سرية
الأحد، 13 أغسطس 2017 01:43 م
مبادرات عديدة، ظهرت قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، فى 14 أغسطس 2013، بينت بما لا يدع مجالا للشك، تعنت الإخوان الإرهابية وإصرارهم على الدفع بالبلاد إلى طريق الدم، فالجماعة التى رفضت كافة المبادرات، التى تم تقديمها قبل فض الاعتصام المسلح، أصرت على الاتجاه للعنف وغلق كافة المجالات السياسية والتفاوضية، ليصبح فض الاعتصام هو الأمر الذى لا يمكن التراجع عنه.
مبادرات عديدة ظهرت خلال فترة الاعتصام، لعل أبرزها كانت في شهر يوليو 2013، حيث طرح الدكتور محمد سليم العوا، المرشح السابق انتخابات رئاسة الجمهورية، محامى مرسى حاليا، والمستشار طارق البشرى رئيس لجنة التعديلات الدستورية فى مارس 2011، مبادرة عقب أحداث رمسيس، تضمنت أن يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة يتم التوافق عليها، على أن تدعو هذه الوزارة لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما من تشكيلها، وذكر العوا، أن ذلك هو الحل للعودة للمسار الديمقراطى.
بعدها بأيام قليلة ، قدم هشام قنديل، رئيس حكومة مرسى، مبادرة التهدئة، من خلال قيام الدولة بالإفراج عن المحبوسين بعد 30 يونيو 2013، والسماح بزيارة مرسى فى محبسه، ووقف القصف الإعلامى، وعقد فترة تهدئة بين جماعة الإخوان والنظام، ووقف عملية تجميد أموال قيادات الجماعة، وبحث خارطة الطريق بين الجانبين ومناقشة تفاصيلها تمهيدا لإجراء الاستفتاء الشعبى عليها.
المبادرة الأشهر كانت للشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، وعدد أخر من دعاه الإسلاميين والسلفيين من بينهم جمال المراكبى، حيث التقوا الطرفين، وهما الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الفريق أول حينها، وكذلك طرق الإخوان، وكانت النتيجة بحسب ما أعلن الشيخ محمد حسان بعد ذلك ان الإخوان هى من غدرت بهم ، وبعد أن وافقت على طلباتهم رجعوا عنهم وتخلوا عن ما قولا وأعلن عبد الرحمن البر مفتى الجماعة حينها أنهم لا يهمهم سقوط الالاف الشباب مقابل عودة محمد مرسى.
من المبادرات السرية التى لم يتم الإعلان عنها، بشكل صريح، كان مبادرة حزب النور، وبالتحديد محاولة توسط ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية لدى الإخوان للتخلى عن التصعيد، إنهاء اعتصام رابعة مقابل الحوار على طاولة التفاوض وبحث مطالبهم، إلا أن الجماعة حينها شنت هجوما عنيفا على حزب النور والتيار السلفى، وأصرت على مواصلة التصعيد.
من بين محاولات الوساطة أيضا، كان الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الذى أجرى محاولات نقاش مع بعض قيادات وحلفاء الإخوان كان من بينهم الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، وهشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق، ورغم تجاوب بشر فى بداية الأمر، إلا أنه فى النهاية كان القرار لمكتب إرشاد الإخوان برفض أى حوار.
المبادرة الأخرى التى لم تجد تسليطا إعلاميا عليها، كانت محاولات توسط القيادى السابق بجماعة الإخوان خالد الزعفرانى، الذى وجد أن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المسجون هو مفتاح القرارات داخل الإخوان، وهو من لديه اليد العليا فى حسم الأمور، ووجد بالفعل الزعفرانى حلقة الوصل بينه وبين الشاطر، قبل فض الاعتصام بـ 4 أيام، إلا أن الرسالة التى وصلته من الشاطر من داخل محبسه أن الجماعة مصر على عدم الحوار أو التفاوض.