بعد تقهقر داعش في الموصل والرقة.. إلى أين يتجه التنظيم؟
الجمعة، 04 أغسطس 2017 08:43 م
بعد تقهقر فصائل داعش المسلحة في مدينة الموصل العراقية، وانسحابه منها فارين هاربين وإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى تحرير الموصل، وانهزامه في مدينة الرقة السورية والتى كان يتخذها التنظيم معقلا له وعاصمته، بدأ تنظيم الدولة ينسحب، وانتشرت التكهنات بشأن توجهه لأفغانستان ليتخذها عاصمة جديدة.
وقال الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي، قائد وحدة مكافحة الإرهاب العراقية، إن القوات المسلحة العراقية لديها خبرة كبيرة وخاصة بعد معركة الموصل حيث فقد تنظيم داعش قواته وأفراده هناك، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة عسكرية لدخول «تلعفر» حيث أن طبيعتها الجغرافية الواسعة مختلفة عن أي مكان آخر، بالإضافة إلى قلة عدد «الدواعش» سيساعد على سهولة دخول المدينة.
وأوضح الساعدي، أن الخطة ستعتمد على الحفاظ على المدنيين والقطعان العسكرية قبل تحرير الأرض وأوضح أنهم في مرحلة التحضير ويحتاجون لفترة من خلال الاستخبارات والمعلومات لمعرفة عدد مقاتلي داعش في تلعفر، لافتا إلى أنه في بداية المعركة قد تكون هناك مقاومة من داعش، مشيرا إلى أن عامل الوقت في تحرير المدينة لا يوضع في أولوية المهام للقوات العراقية.
يعتبر دخول تلعفر صعبا، لذلك قامت القوات العراقية أولا بتوجيه ضربات جوية مع التمهيد البري على الأرض للدخول لأن الأرض واسعة وكبيرة ولا توجد فيها بنى تحتية كثيرة تعرقل مرور العجلات المدرعة والآليات، كما أن عدد السكان والمدنيين قليل ولا توجد قيادة مركزية لداعش بداخل المدينة.
لذلك يعتبر الجيش العراقي من المبكر الحديث حول سقف زمني لتحرير تلعفر وهذا سيتحدد بعد فترة من الدخول لأن القادة سيحددون هل ستشترك قوات النخبة والحشد الشعبي لتشكيل أطواق للاقتحام وأيضا معرفة عدد المحاور للدخول واقتحام المدينة.
في نفس السياق قام تنظيم داعش الإرهابي بتكثيف هجماته الإجرامية بأفغانستان، حيث نفذ هجوما إرهابيًا استهدف السفارة العراقية بالعاصمة الأفغانية «كابول» وأعقبه بتفجير آخر بعد أقل من 24 ساعة استهدف أحد مساجد الشيعة بغرب أفغانستان ليوقع 30 قتيلا وأكثر من 63 جريحا.
ويأتي لجوء التنظيم لأفغانستان تأكيدًا للتحذيرات التي أطلقها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة مؤخرًا وعلى مدى أكثر من تقرير لرصد توجهات التنظيم الإرهابي خلال الفترة المقبلة حيث أصدر مرصد الإفتاء العديد من التحذيرات بأن التنظيم ينوي تحويل قبلته إلى أفغانستان بعد هزيمته في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية وهو ما حدث بالفعل.
ويسعى تنظيم داعش الإرهابى يسعى خلال الفترة الحالية لإيجاد معاقل جديدة لعناصره وقواته لتُبقى على رمزية «الخلافة» المزعومة، وتحافظ على معنويات العناصر المسلحة التابعة له، وعثرت على ملاذ للباحثين عن الجهاد والعمل تحت راية دينية، أفغانستان، خاصة أن تنظيم «داعش» يملك نفوذًا كبيرًاهناك فيما يسمى ولاية خراسان، ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين ويتوسع فيما يتجاوز إقليم «ننكرهار» شمالى أفغانستان.