إستراليا تقلل من أهمية تسريب مضمون الاتصال بين ترامب وترنبول
الجمعة، 04 أغسطس 2017 05:56 م
سعى رئيس الوزراء الإسترالى مالكولم ترنبول،اليوم الجمعة، إلى التقليل من أهمية تسريب مضمون اتصال هاتفى أجراه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن استقبال اللاجئين.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس محضر الاتصالات الهاتفية لترامب مع ترنبول والرئيس المكسيكى انريكى بينيا نييتو.
ويتعلق النقاش الحاد بين ترامب وترنبول الذى جرى قبل ستة أشهر، باتفاق أبرمته كانبيرا مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حول استقبال الولايات المتحدة للاجئين تضعهم إستراليا فى مخيمات احتجاز فى المحيط الهادىء.
وعبر الرئيس الأمريكى عن استيائه من الاتفاق الذى وصفه "بالسخيف".
لكن النص يكشف أيضا تناقضات مع التأكيدات العلنية للحكومة الإسترالية حول هذا الاتفاق وخصوصا أن الاتفاق لا ينص على استقبال لاجئين من الولايات المتحدة فى المقابل.
ويقول ترنبول لترامب فى المكالمة "سنأخذ من تريدوننا ان نأخذه".
ويضيف أن "الوحيدين الذين لا نستقبلهم هم الذين يصلون بالسفن، نفضل أن نتكفل بشخص لا يتمتع بجاذبية لمساعدتكم بدلا من حائز على جائزة نوبل للسلام يصل بسفينة".
وتتبع إستراليا سياسة صارمة جدا حيال المهاجرين يدينها المدافعون عن حقوق الانسان لكن كانبيرا تؤكد أنها رغم إعادة المراكب فإنها انقذت حياة مهاجرين.
وتتصدى بحريتها لسفن المهاجرين السريين. وكل الذين يتمكنون من الوصول إلى سواحلها ينقلون إلى مخيمات احتجاز خارج إستراليا فى جزر منها مانوس وبابوا غينيا الجديدة أو ناورو الجزيرة الصغيرة فى المحيط الهادىء، ولا يسمح لهؤلاء بالبقاء فى إستراليا حتى إذا اعتبرت طلباتهم قانونية.
وسعى رئيس الوزراء أيضا إلى التقليل من أهمية تصريحات ترامب الذى قال أن الولايات المتحدة قد لا تستقبل سوى عدد صغير من الأشخاص بينما ينص الاتفاق على استقبال مئات اللاجئين.
ورد ترنبول على الرئيس الأمريكى "لستم ملزمين استقبال أى شخص لا تريدونه".
وقال رئيس الوزراء الإسترالى الجمعة إن هذا الاتفاق "خضع دائما لإجراءات المراقبة الأمريكية".
واتهم المدافعون عن حقوق الانسان رئيس الوزراء بعدم الجدية.
وقال المركز القانونى لحقوق الانسان إن ترنبول "لا يهتم سوى بصورته". وأضاف أن "هذه المكالمة تثبت" أن ترنبول "يستهتر بحياة الناس وصحتهم النفسية".