الجيش الأمريكي يتحول نحو مناورات ذات صبغة عالمية لمواجهة تحدي روسيا
الخميس، 03 أغسطس 2017 10:16 م
قال ضابط كبير في الجيش الأمريكي في مقابلة مع رويترز إن الجيش الأمريكي يتحول نحو إجراء مناورات عسكرية ذات صبغة عالمية أكثر ليستعد بصورة أفضل لمواجهة تزايد القوة الروسية وتهديدات عالمية أخرى.
وقال جون هيلي البريجادير جنرال بالقوات الجوية، والمسؤول عن المناورات العسكرية للقوات الأمريكية في أوروبا، إن المسؤولين يدركون أنهم يحتاجون للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة تهديدات تزداد تعقيدا في كل مجالات الحرب البرية والبحرية والجوية والفضائية والإلكترونية.
وتمت بالفعل بعض المناورات ذات الصبغة العالمية وإن كانت على نطاق محدود، لكن الهدف يتمثل الآن في إجراء مناورات أكثر شمولا بحلول السنة المالية لعام 2020 تضم قوات من كل القيادات العسكرية التسعة للجيش الأمريكي بدلا من التركيز على مناطق بعينها أو أحد أسلحة الجيش مثل مشاة البحرية.
وقال هيلي في مقابلة هذا الأسبوع "ما نصبو إليه في نهاية المطاف هو برنامج تدريبات متكامل على مستوى العالم بشكل يمكننا جميعا من العمل، بتناغم في تدريب عسكري عالمي مشترك".
وقال إن المناورات الحربية والتدريب أمر لا غنى عنه للتدريب على خوض صراعات محتملة على أن تعكس الطبيعة العالمية للتهديدات العسكرية الراهنة مثل الحرب الإلكترونية.
وأضاف هيلي إن تركيزه الرئيسي في أوروبا ينصب على روسيا وقال إن المسؤولين سيراقبون عن كثب مناورة تجريها موسكو تبدأ الشهر المقبل ويقول خبراء إنها قد تضم نحو مئة ألف جندي.
وأشار إلى أن مراقبين من روسيا حضروا تدريبات عسكرية أجرتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في منطقة البحر الأسود لكن موسكو لم تقدم دعوة مماثلة لحضور مناوراتها. وقال "لا يتحلون بالشفافية التي نتعامل بها".
وتقول موسكو إن مناوراتها الحربية ستجرى بمشاركة أقل من 13 ألف جندي وبالتالي لا تستحق دعوة مراقبين من الخارج.
وقال هيلي إن تقييما مبدئيا لعدد من التدريبات العسكرية التي تمت في أنحاء أوروبا هذا الصيف بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي من الولايات المتحدة وقوات الدول الحليفة جاء إيجابيا لكن تقييما شاملا سينتهي بحلول أكتوبر.
وعززت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من تواجد قواتهما وتدريبها في أوروبا لردع روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.