نص عظة البابا تواضروس بكنيسة التجلي

الخميس، 03 أغسطس 2017 06:43 م
نص عظة البابا تواضروس بكنيسة التجلي
البابا تواضروس
ماريان ناجى

حصلت "صوت الأمة" علي نص عظة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسسية، والتي ألقاها، مساء أمس، من كنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي دير القديس الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وناقش فيها الجزء الختامي من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكى الإصحاح الخامس.  

قال البابا تواضروس فى عظته: تكلمنا فى الأسابيع الماضية عن سبعة من هذه اللآلئ وسنتحدث اليوم عن اللؤلؤة رقم (8) ، ورقم (8) هو رمز للأبدية فهي تقول "افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ" فهى فيها معنى ضمني عن الفرح بالمسيح كل حين ،  والواقع الكتاب المقدس أو الإنجيل كما نسميه هو أساسا رسالة فرح good news أي الأخبار السارة ، لكن كلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة أو معناها فرح ، وآيات الفرح في الكتاب المقدس أربعة أمثال آيات الحزن ، فالصورة الرئيسية أو النغمة الرئيسية في الكتاب المقدس هي نغمة الفرح، الرجاء، الامل، السرور، البهجة، المسرة ،كل هذه المعاني مذخرة في هذه الوصية، افرحوا كل حين.

تابع البابا تواضروس: أما رقم 9 و 10 هما صلوا بلا انقطاع واشكروا في كل شيء. وهذه الأفعال الثلاثة الفرح والصلاة والشكر ثلاثة أفعال مرتبطة ببعضها البعض لأنها أفعال مرتبطة بالزمن. افرحوا كل حين، صلوا بلا انقطاع، اشكروا في كل شيء ، اذًا ارتباط وثيق جدًا ما بين هذه الوصايا الثلاثة وبين الحياة فيها كل حين. يعني مينفعش في وقت عندك ميبقاش فيه الفرح مينفعش في وقت عندك للصلاة ومينفعش عندك يكون مفيش وقت للشكر ،وإن وجد الثلاثة معًا فهذا يصلوا لبعض . بمعنى لو صليت سأشكر قبل الفرح لو فرحت سأشكر وقت الصلاة إن شكرت اول الصلاة يعود إلى فرح،حتى أننا يمكن أن نعملهم مثلث ونكتب عليهم: فرح في كل حين. والصلاة بلا انقطاع. والشكر فى كل شيء.

أضاف البابا: إن أجمل رسالة كتبها القديس بولس الرسول وتكلم فيها عن الفرح هي رسالة فيلبي. ورسالة فيلبى لما تقرأها تنطق فرحا. والأجمل هو أنها هي التي ذكر فيها الآية الجميلة: "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" والشاهد بتاعها شاهد حلو فيلبى 4:4 لكن الغريب إنه كتب هذه الرسالة وهو في السجن. وهنا المعادلة الصعبة للمسيحية أنه رغم السجن والضيق والتعب إلا أن روح الفرح هي الواضحة في حياة هذا القديس علشان كده موضوع الفرح المسيحى هو فرح مش مرتبط بالظروف الخارجية هو مرتبط بعمق الإنسان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق