«حتاتة» أقال مديري المواقع لعدم كفاءتهم.. و«سالم» سمح لمتعاطي المخدرات بقيادة القطارات

الخميس، 03 أغسطس 2017 04:55 م
«حتاتة» أقال مديري المواقع لعدم كفاءتهم.. و«سالم» سمح لمتعاطي المخدرات بقيادة القطارات
الدكتور هشام عرفات وزير النقل
سامي بلتاجي

صرح الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أمس الأربعاء عقب اجتماع مجلس الوزراء، بأن الطلب على النقل من خلال السكك الحديدية زاد خلال الفترة الأخيرة، وأن الوزارة تعمل جاهدة لتحديث البنية التحتية للسكة الحديد وكذلك وحداتها المتنقلة، من خلال التفاوض مع مؤسسات التمويل الدولية، ومنها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ ولكن بالرغم من تصريحات الوزير، لا يزال هناك تفاوت في أداء العنصر البشري قد لا يتيح لكل هذه الجهود أن تنجح وتؤتي ثمارها؛ ويمكن في هذا الصدد أن نشير لقيادتين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، هما اللواء رفعت حتاتة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة وأعمال النظافة والتأمين، والمهندس السيد سالم نائب رئيس الهيئة للمسافات الطويلة والمتوسطة.

استطاع رئيس شركة السكك الحديدية للخدمات الحصول على العرض المقدم من هيئة موانئ الإسكندرية لإزالة الهيش والبوص الذي يكسو خطوط السكة الحديد التي تخدم ميناء الدخيلة وعلى طول خط أبي قير بإيرادات تصل إلى 1.7 مليون جنيه.

كما قام بعدد من الجولات الميدانية لتفقد أعمال النظافة بمحطات وقطارات السكة الحديد بالوجهين القبلي والبحري، وكان آخرها محطة قطارات دسوق، على خط الضواحي دمنهور / قلين / طنطا؛ كما أحال أكثر من مدير موقع من مواقع الشركة للتحقيق وتوقيع الجزاء عليه، لتقصيره في متابعة سير العمل خلال الورديات الليلية أو الصباحية.

أعلن حتاتة مؤخرا، إعادة تشغيل خدمة تزويد حمامات القطارات المكيفة بالمياه من محطة مصر بالإسكندرية، منذ أول أغسطس الجاري، لافتا إلى ضرورة تحديث خزانات الحمامات بقطارات الدرجة المميزة، نظرا لتهالك الخزانات الحالية، مما يصعب من مهمة تزويدها بالمياه الزمالك.

هذا، وفي سبيل ضبط العمل، وعدم السماح بمحاولات بعض العاملين بالشركة لتعطيل العمل، أحال حتاتة عددا ممن قال أنهم يروجون الأكاذيب في أوساط العمال، تحت دعاوى الحافز والتمييز بين عمال الشركة ونظرائهم بالشركات المماثلة، مؤكدا أن الأرباح والحوافز يتم صرفها بانتظام، بعد موافقة مجلس الإدارة.

وعلى جانب آخر، فإن المهندس السيد سالم، لم يتخذ قرارات مماثلة فيما يخص التحقيق الذي أعلنت عنه الهيئة مع المسئولين عن سرقة مهمات السكة الحديد على خط الضواحي دمنهور / دسوق / قلين، مرتين في أسبوع واحد، أول يوليو الماضي مما تسبب في تعطيل تشغيل القطارات على الخط نحو ثلاثة أيام، خاصة في المسافة ما بين دسوق / دمنهور في الاتجاهين.

كما لم يتخذ ما يلزم من قرارات حول لتأخير المتكرر للقطارات سواء على المسافات الطويلة أو القصيرة، اعتمادا على البيان اليومي حول حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري، والذي تصدره الهيئة عن التأخيرات، التي تصل إلى 40 دقيقة، بحسب البيان، في حين تدعي الهيئة أنها تأخيرات نتيجة للصيانة التي تجريها على الخطوط، وهو أمر كان يمكن الاستسلام له، إلا أن الواقع يؤكد أن أغلب التأخير ليس لصيانة السكة، لكنه في كثير من الأحيان يأتي من استهتار العنصر البشري بالهيئة.

ومن أمثلة ذلك، الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تعاطي عدد من سائقي القطارات للمخدرات، غير مبالين بأرواح الركاب، الذين لو حدثت لهم كارثة، تكون الهيئة مستعدة ببيان يلقي بالمسؤولية على الضحية، بدعوى العبث لخطوط السكة الحديد أو عبورها من أماكن غير معدة لذلك.

وليت العيب على المخدرات، فحتى بعض نظار المحطات بالمحافظات الإقليمية، حتى لو لم يعرف طريق المخدرات، فإن سلوكه في التعامل مع الركاب لا يقل أثرا إن لم يزد عليها سوءا، ومثال ذلك ما نشرته صوت الأمة عن ناظر محطة دمنهور، والذي انزعج من السؤال عن أسباب تكرار تأخر قطار الضواحي بما يزيد عن 40 دقيقة، واصفا القطار بأنه (القطار أبو شلن)، ومؤكدا أن القطارات المكيفة التي تدر دخلا بالملايين تتأخر من نصف الساعة إلى الساعة، بل يقول ناظر المحطة (ريح دماغك واركب عربية أحسن)؛ هذا غير سائق قطار الضواحي الذي يهدد بأنه يدخل بالقطار إلى المحطة (بمزاجه).

 

موضوعات متعلقة 

رئيس السكة الحديد للخدمات يتفقد النظافة بخط دمنهور - دسوق

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق