غادة عجمي: قلة استخدامنا للتسويق السياسي في مصر أظهر «طفيليات سياسية»
الخميس، 03 أغسطس 2017 03:53 م
أكدت غادة عجمى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن التسويق السياسي يستخدم على نطاق محدود في مصر وهو ما يتسبب في ظهور طفيليات سياسية تخلط بين مفهوم المعارضة التى تحرص على الدولة وبين من يسعون إلى تفتيت الدولة وإثبات أن الدولة فاشلة وهو ما تعمل مؤسسة الرئاسة على مواجهته من خلال مؤتمرات الشباب التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي شهريًا، لكن كل هذه الجهود المشكورة لا تكفى وحدها إذ علينا العمل كبرلمانيين وحكومة ورئاسة باقى الجهات في الدولة إلى تدعيم مفاهيم التسويق السياسي للترويج للمشروعات القومية وما تقدمه من فرص للعمل والتنمية والنمو الاقتصادي وتفادى مشاكل اجتماعية وثقافية وفكرية كثيرة تنتج عن الفقر.
وأعربت النائبة غادة عجمى، في تصريح خاص، عن تبنى الحكومة لفكرة إعادة هيكلة ألية العمل بها اعتمادًا على التسويق السياسي وما يقدمه من مساعدات للمسئوليين التنفيذيين في اتخاذ القرارات وتسويقها قبل أن تصدر للرأي العام من خلال استطلاعات الرأى والتى تساعد البرلمان أيضأ علي تشكيل وجهة نظر متكاملة.
كان أعلن الدكتور محمد عمارة خبير التسويق السياسي وعضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن، أن مجلس الوزراء تواصل معه حول المقترح الذى تقدم به منذ أشهر حول إنشاء وزارة للتسويق تختص بوضع آليات وخطط التسويق لكافة الوزارات والهيئات الحكومية وعدم الاكتفاء بالقطاعات التجارية والتسويقية، لتساهم فى الحد من الاستعانة بشركات أجنبية لتسويقنا بالخارج ما سينعكس بتوفير أموال طائلة تصرف في هذا المجال.
وأكد عمارة ، على استحداث وزارة أو جهة تختص بعلم التسويق السياسى أصبح ضرورة ملحة وليس رفاهية كما كان في السابق، بهدف تقديم مساعدات للقضايا المحلية والإقليمية مثل محاربة الإرهاب والشائعات ودعم القرارات الحكومية والمشروعات القومية وحماية الروح المعنوية للشعب من الإحباط في ظل تزايد دور الحروب النفسي التى تمارس على المصريين والتى تهدف لإثارة موجات من الغضب تترجم إلى كسل وكساد في الإنتاج وتحركات احتجاجية في الشوارع، لافتًا إلى أن المفهوم المتعارف عليه فى مصر عن التسويق السياسي يكون في أوقات الانتخابات بكافة أنواعها فقط وهو مفهوم محدود لهذا العلم الذى تعتمد عليه كل الدول الكبرى في إدارة شئونها اليومية.