فريدة عثمان لـ صوت الأمة: لو فضلت في مصر هضيع (حوار)
الخميس، 03 أغسطس 2017 03:31 م
- التجنيس شبح تستغله الدول الكبري
- أنا بنت مصرية تقاتل من أجل بلدها
- حرمت نفسي من اسرتي وما شفتهمش غير 16 مرة
- جامعة كاليفورنيا وفرت كل عوامل النجاح
سطرت اسمها بحروف من ذهب بعد تحقيقها أول ميدالية عالمية فى رياضة السباحة .. إنها البطلة فريدة عثمان، التى نجحت فى أن ترفع علم مصر أمام منصات التتويج العالمية، بحصولها على برونزية "فردى سباحة 50 متر فراشة" فى بطولة العالم للسباحة التى أقيمت فى المجر.
قيمة الإنجاز الذي حققته فريدة وهى أول ميدالية عالمية للسباحة المصرية فى التاريخ، والميدالية تساوى أهم إنجاز رياضى مصرى فى مائة عام .. «صوت الأمة» التقت السمكة الذهبية وكان لنا معها هذا الحوار.
هل توقعتي أن تحظي بمثل هذا التكريم في مصر بعد صناعة الإنجاز؟
إرتسمت على شفتيها الإبتسامة والفرحة تسيطر على ملامح واجهها، بدت دموع الفرح تلمع في عينيها العسليتين، من حفاوة الإستقبال منذ أن وطأت قدماه العاصمة المصرية «القاهرة» وقالت: أنا أسعد إنسانة فى الدنيا فلم أكن أتوقع أنني سأحظى بكل هذا الإهتمام فى بلدي، وأن يتم تكريمي بهذا الأسلوب الرائع من قبل وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، وو وسط هذا الزخم الكبير لأن هذه الأشياء ستظل خالدة فى ذاكرة النجوم.
صفي لنا شعورك لحظة إعلان فوزك بالميدالية البرونزية؟
لم أصدق فور إعلان النتيجة على الشاشة، وبالفعل نظرت إلى الشاشة أكثر من مرة ولم أصدق ثم راجعت جميع نتائج المتسابقات لأرى هل بالفعل أنا ضمن الثلاثة الأوائل وسأحصل على ميدالية، فما كنت فيه شعور أشبه بالصدمة هل بالفعل حققت الحلم".
هل بقائك في مصر كان يهدد حلمك؟
ردت سريعا: أنا بطلة في مصر قبل أن أذهب لأمريكا، حصدت بطولة العالم للناشئين قبل السفر إلى الولايات المتحدة، ولكن ما صنعته اليوم من إنجاز هو الأول من نوعه تاريخ السباحة المصرية، وربما لو فضلت فى القاهرة لم أستطع أن أصل إلى هدفي.
أطرح عليكي سؤالي بصيغة أخرى، هل أنت صناعة أمريكية؟
ردت ضاحكة .. أنا بنت مصرية وبطلة فى بلدي قبل أن أستقر فى أمريكا للدراسة والتدريب والقتال من أجل حلمي هناك، وفي الحقيقة تواجدي فى الولايات المتحدة أصقل موهبتي بأسلوب محترف.
حديثنا عن كواليس دراستك بجامعة كاليفورنيا ودورها في هذا الإنجاز؟
كنت أدرس بجامعة كاليفورنيا وهي تعتبر من أفضل الجامعات في السباحة أيضاً، كانت جميع الظروف مهيئة لي من أجل النجاح سواء الدراسي أو الرياضي فهناك توازن كبير بين الجانبين وهو ما فرق معي أولاً في الجانب النفسي لإن في حالة استكمالي الدراسة بمصر كان سيؤثر أحدهما على الأخرفالعكس تماماً وجدته خلال منحتي الدراسية التي انتهت هذا العام فبجانب الاهتمام الدراسي هناك محاولات مستمرة لتطوير مستواك برياضتك المفضلة وهو ما حدث بالفعل فجامعة كاليفورنيا وفرت لي مدربة ممتازة بالإضافة لمسئول عن التغذية ومسئول عن اللياقة البدنية ومسئول عن الحالة الطبية".
هل عرض عليكي اللعب بأسم أمريكا ؟
ظاهرة التجنيس انتشرت حولنا في كافة أنحاء دول العالم فهي تطارد الأبطال بعروض مغرية وليس فى الولايات المتحدة فقط والعروض تنهال على الأبطال، لكن فريدة لن ت
لعب بأسم أي دولة واللعب دائماً سيكون تحت ظلة العلم المصري فأن أفتخر بمصريتي وببلدي.
من الذي قدم الدعم لكي على مدار مسيرتك؟
أسرتي وقفت بجواري، وهذا ساعدني على تخطي الكثير من العقبات التي واجهتني فى حياتي خاصة أنني كفتاة أعيش بمفردى في أمريكا وسط أصدقاء الدراسة فعانيت كثيراً وتألمت أكثر، نظراً لابتعادي عن أبي وأمي وأسرتي بشكل عام، على مدار 4 سنوات لم التقيهم سوى 16 مرة مرتين أحضر فيهم إلى القاهرة خلال العام، وهما يأتون إلى امريكا لزيارتي مرتين مثلهما.
شباب السوشيال ميديا تغزل في سرعتك تحت الماء قائلاً : فريدة أسرع من سرعة الإنتر نت!
ظلت ضحكتها تجلجل فى كل أرجاء المكان، لم تكن تتوقع أن كل هذا حدث من أجلها وأنها أصبحت محور اتهمام شباب السوشيال ميديا، فلم تتخيل أنهم يتابعون فريدة وإنجازها التي صنعته وقالت: أعدهم جميعاً بأنني سأكون عند حسن ظنهم، ولن أفرط في حلمي بال سأعود لأقاتل مجدداً.
ماهو طموحك في طوكيو 2020؟
نعم سأعود إلى مصر لكن سأحصل على أجازة لبعض الوقت قبل أن أعود إلى أمريكا مرة أخرى وجدت أن ذلك أفضل لي من أجل الإستمرار في تشريف مصر بالمحافل الدولية، سأبدأ الإعداد للمسابقات المقبلة بالتدريب هناك والحلم القادم وهو الحصول على الميدالية الأولمبية بطوكيو 2020".
"أخطط للميدالية الأولمبية من قبل منافسات بطولة العالم بالمجر وربما منذ الانتهاء من أولمبياد ريو الأخيرة، لكنني أخذ كل شئ خطوة بخطوة حتى أحقق الحلم".