رحمة.. طفلة هربت من «سلخانة» زوجة أبيها إلى جنة «طنط إيمان» (فيديو وصور)

دائما ما كانت زوجة الأب مثارا للجدل وتجسيدا للواقع الأليم، وليس تعويضا عن عدم وجود الأم، حيث تحولت العديد من البيوت المصرية لجحيم، وبسببها تفككت الأسر وانهارت العلاقة بين الأب وأبناؤه.

 

 

قصة رحمة السيد حسن بنت العشر سنوات نحيلة الجسد، قررت أن تعيش في الشارع هربا من جحيم زوجة أبيها.

 

 

انتزعت الرحمة من قلبها، وحل محلها الغل والحقد لأبناء زوجها بعد حرمانها من نعمة الأمومة: «زوجة الأب ما هى إلا غول أو وحش قرر النيل مني» هكذا قالت الطفلة رحمة.

 

 

وتضيف رحمة: «زوجة أبي اعتادت على تعذيبي وأخي»، وهنا قررت الطفلة رحمة ذات العشر أعوام  الفرار من براثن زوجة أبيها التي قامت بالتنكيل بها بارتكاب أفعالها الوحشية وممارسة شتى أنواع العذاب بجسدها النحيل الضعيف، فلم يكن أمام الصغيرة سوى اختيار الشارع وتراب الأرض مأوى لها بعد ان فقدت الطمأنينة في بيت أبيها.

 

 

تقول رحمة: «والدي يعمل بمطعم  فول وطعمية، وأمي متوفية وأنا وأخويا عايشين مع مرات أبويا، والدي يذهب للعمل صباحا ويأتي متاخرا يأكل وينام مش بيسألنا عاملين إيه، ولو فكرنا نشتكي تاني يوم تزود الضرب أكتر، مرآت أبويا بتضربني من غير سبب ومش بعمل حاجة غلط ولا بلعب في الشارع».

 

 

وتضيف: «خرجت من البيت الساعة 9 باليل فضلت ماشية في الشارع لغاية ما لقيت عربية بتقول هرم كان معايا فلوس الحصالة بتاعتي ركبت العربية من دار السلام لغاية الهرم مش رايحة عند حد لكن كنت عاوزه أروح عند ربنا بسبب إيه مرات أبويا».

 

 

 

وتضيف: «أمي زينب ماتت كانت بتشتغل في مستشفى القوات المسلحة عاملة نظافة ومن يوم ما ماتت وأنا بتعذب أنا وأخويا، نزلت من العربية وكان واقف على الشارع راجل بيبع تين شوكي أخدني من ثلاث شباب كانوا عاوزين يأخدوني، وسحب عليهم السكين علشان يسيبوني  جابني عند الست بتاعة الجرايد، وكان قاعد معاها راجل ومراته وهو عمي عماد حسين البواب وقررت اقعد معاه علشان طنط إيمان حلوه زى ماما زينب الي ماتت مش عاوزه أروح عند مرات أبويا علشان خاطر ربنا الشارع أرحم منها».