سعيد محمد أحمد يكتب: لطمة جديدة من موسكو على وجه تميم "أمير الضلال"
الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 09:14 م
يبدو أن إمارة قطر، بقيادة تميم الباحث عن زعامة كازبة، لازالت مستمرة فى عنادها وإنكارها لكافة التهم الموجهه إليها برعاية ودعم وتمويل المنظمات الإرهابية التى تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، بل ورفضها لكل الاتهامات، وفق ما جاء فى أول خطاب لتميم "أمير الضلال" مؤخرا، وحمل جملة من الأكاذيب والتضليل القبيح للرأي العام العربي.
فقد تلقت إمارة قطر لطمة جديدة على وجهها مؤخرا، ضمن سلسلة اللطمات التى تتلقاها منذ بداية الأزمة قبل شهرين لتكشف مدى حقيقة حجمها الأخلاقي، والسياسي على المستوى الدولي، لدورها التخريبي في الإصرار على مواصلة تأمرها على المنطقة العربية، والدخول بشكل رسمي لاستكمال مسلسل تأمرها في تدمير الدولة السورية، عبر محاولة خبيثة منها لاستضافة محادثات "السلام حول سوريا" على خلاف الحقيقة بحثا عن حلول للخروج من الأزمة السورية.
جاءت اللطمة الأخيرة من قبل الدب الروسي، وعلى لسان نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية في الدوما " إلكسي تشيبا"، بإعلانه رفض موسكو لإقتراح قطري باستضافة "الدوحة" محادثات سلام حول سوريا، بما يؤكد استحالة موافقة موسكو تمكين تحويل الدوحة إلى منصة جديدة للمحادثات، ويؤكد في الوقت ذاتة أن "شعار الدوحة" في المرحلة الراهنة والمقبلة، عدم فك إرتباطها بـ"الثلاثي القبيح" سواء مع خونة "جماعة الإخوان الإرهابية" ممثلة في رأس الأفعى للتنظيم الإرهابي القرضاوي أو"عملاء" حماس وقيادتها أو مع" بهلول استنطبول" بوصفه نهجا أصيلا فى سياسة "العائلة الحمدانية" الإنقلابية الساعية، لشق الصف العربي، وزعزعة أمنه واستقراره، وما فعلتة فى ليبيا وسوريا أكبر دليل على حجم التأمر على شعوب المنطقة العربية.
كانت روسيا رفضت في السابق طلبا قطريا، بدخول موسكو على الخط للوساطة مع "الرباعية العربية " لإيجاد حلول وسط وفق ما تهوى ويهوي تميم، متصورا أنه بأمواله يستطيع أن يخضع موسكو لطلباته للوقوف بجواره فى أزمتة الطاحنة، إلآ أن طلبه قوبل بالرفض، وفق قاعدة موسكو بعدم التدخل فى الخلافات العربية العربية.
وبدا إصرار قطر على المضي قدما في تبنيها ورعايتها الإرهاب كشعار لها، ما أكده مندوبها لدى الجامعة العربية "سيف بن مقدم البوعينين" خلال إجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورتة ال48 مؤخرا، من تدليس وكذب وتهرب من حجم الكارثة الواقع على "رأس حكامه "، وادعائه أن "الشمس لا يغطيها الغربال، و"أن "الجزيرة" تنقل الرأي والرأي الآخر" على خلاف الحقيقة، وزعمه الكاذب بأن العالم العربي يخاف "الحقيقة"، واتهامه لوزير الإعلام البحريني "بالتدليس"، ناسيا "البوعينين" أنه المدلس، ومتوهما أن أحدا سيصغى إلى ما يقوله من تراهات باعثه الأساسي خوفا من سيدة "تميم الضلال".
والمؤكد أن أزمة قطر ستظل تطفو على السطح السياسي والدبلوماسي العربي، وفي كل لقاء عربي، بافتعالها دوما صناعة الأزمات أخرها اتهام المملكة العربية السعودية بتسييس موسم الحج ومنع المواطنين القطريين من أدائهم لموسم الحج على خلاف الحقيقة، مثلما ساهمت في تخريب العديد من الملفات العربية ودورها التآمري في الملف الفلسطيني، واللبناني، وكذا في العراق وليبيا وسوريا والسودان وأثيوبيا.
اتسم خطاب "أمير الضلال" بحالة من الإرتباك والتخوف الشديد، والتناقض لافتقاده الواقعية فى حديثه عن تأثير العقوبات الأخيرة للدول العربية على إمارته وعلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها، زاعما أنها لم تؤثر على الحياه العامة للمواطنين، وأنه ما زال على موقفه فى رفضه لتنفيذ طلبات "الرباعية العربية" والمتضمنة 13 بندا أضيف لها تسع بنود وكيانات جديدة تضم قطريين، لتؤكد دعمها للإرهاب في المنطقة بل في العالم أجمع وفق وثائق ومستندات للعديد من الدوائر الإستخباراتية.
إمارة مغيبة عن الوعي والإدراك السياسي لأبعاد الأزمة، وتأثيرها على المنطقة بما يفرض على المجتمع الدولي زيادة التصعيد ضدها خلال الفترة المقبلة، وسعي تميم وبطانتة فى تعقيد الأزمة وعدم إدراكه لحجم الخطر الذي تعاني منه دول المنطقة، وإصراره على دفع المنطقة بأكملها إلى المجهول، ففي الوقت الذي يصر فيه على استضافة الإرهابيين يزعم أنه يحارب الإرهاب معتمدا فى ذلك على التعاون الأمني مع واشنطن فى مجال مكافحة الارهاب،الطريف فى أمر الإتفاق القيام بمراقبة قطر في تنفيذ التزاماتها مع واشنطن فى تلك المواجهه، في ظل إصرار "الحمدين" على تجاهل طلبات "الرباعية العربية" والتي تصب فى الأساس بمحاربة الدول الداعمة للإرهاب.
الحديث حول الوضع الإقتصادي في الإمارة، يؤكد استمرار الطغمة الحاكمة في استنزافها اقتصاديا، بما يؤكد أن الأسرة الحاكمة تعاني من ارتباك شديد خلال الفترة الحالية ولا تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة، وتفضح الأرقام زيف ما يروجه "تميم الضلال"، وما تتعرض له الدوحة من خسائر ينكرها، ليدفع القطريون ثمن عناده وتمسكه بدعم وتمويل الكيانات الإرهابية.
والمؤكد أن الأزمة مستمرة إلى أجل غير مسمى، حتى ينصاع تميم وبطانته ومن يدعمه من التنظيمات الإرهابية في تنفيذ طلبات الرباعية العربية، بل وتقديم الاعتذار الواجب للشعوب العربية عما إقترفة من إجرام بحق أبنائها من الشهداء والمصابين والمشردين واللاجئين منهم سواء فى ليبيا وسوريا، ومصر وكذا في مختلف دول العالم.