وول ستريت: «البنتاجون والخارجية الأمريكية تعدان خططا لتسليح أوكرانيا»
الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 03:51 م
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء،" أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزارة الخارجية أعدتا خططا لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة، وأنهما تسعيان إلى الحصول على موافقة البيت الأبيض، وفقا لمسئولين أمريكيين، وذلك بينما تقاتل كييف الانفصاليين المدعومين من روسيا والتى تشهد علاقتها مع واشنطن حاليا توترات كبيرة".
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، " أن مسئولين عسكريين أمريكيين ودبلوماسيين أكدوا أن هذا التسليح، والذى وصفوه بـ"الدفاعى"، يهدف إلى ردع الأعمال العدوانية التى تقوم بها موسكو، إذ تزعم الولايات المتحدة ودول أخرى أنها اشتملت على تزويد المتمردين الذين يقاتلون حكومة كييف بالدبابات، وغيرها من الأسلحة المتطورة وكذلك المستشارين العسكريين".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه منذ أن غزت روسيا وضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها العام 2014 وهى تدعم المتمردين الناطقين باللغة الروسية فى شرق أوكرانيا، فى حين قررت واشنطن، التى حذرت مرارا من تصعيد النزاع، تقليل دعمها إلى الجيش الأوكرانى بنسبة كبيرة والاكتفاء بتقديم ما يسمى بالمساعدات غير الفتاكة والتدريب.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز بالإدارة الأمريكية قوله" أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن تسليح أوكرانيا وأن هذا الأمر لم يُبحث فى الاجتماع البارز الذى عقده البيت الأبيض حول روسيا الأسبوع الماضى، كما أنه لم يتم إطلاع الرئيس دونالد ترمب على الخطة، وبالتالى فإن موقفه لم يتضح بعد".
وأوضحت أن بعض المسئولين الأمريكيين والأوكرانيين أعربوا عن توقعاتهم بأن هذا الأمر ربما يستغرق عدة أشهر قبل أن يصل البيت الأبيض إلى قرار نهائى بشأنه.
وتابعت الصحيفة فى تقريرها" أن أى قرار بشأن تزويد أوكرانيا بالسلاح سيأتى على خلفية تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو، مشيرة إلى عزم روسيا طرد مئات الدبلوماسيين الأمريكيين بعد أن وافق الكونجرس الأمريكى الأسبوع الماضى على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البنتاجون الكولونيل ميشيل بالدانزا" أن بلادها لم تستبعد خيار توفير أسلحة دفاعية قتالية إلى أوكرانيا"، فيما قال مسئولون بارزون" أن وزير الدفاع جيمس ماتيس صادق على الخطة"..ولم يستجب المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى طلبات للإدلاء بتعليق حول هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما نظرت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فى مسألة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، فإنها واجهت معارضة كبيرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرها من قادة الدول الحليفة وبدلا من ذلك قررت تزويد كييف بأجهزة رادار قصيرة المدى ونظارات للرؤية الليلية وغيرها من المعدات الخفيفة.
واستطردت (وول ستريت جورنال) تقول:" أن ألمانيا وفرنسا لازالتا متشككتين من جدوى تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا، خشية أن تؤدى هذه التحركات إلى زيادة التوتر وتعميق حدة النزاع هناك..غير أن مسئولين أمريكيين قالوا إنهم يتوقعون أن يصبح الحلفاء اليوم، ومن بينهم المملكة المتحدة وكندا وبولندا وليتوانيا، أكثر تقبلا لزيادة الدعم العسكرى إلى كييف".