إلى أى مدى تتأثر روسيا بالعقوبات الأمريكية الجديدة؟

 جاءت أولي ردود الفعل الروسية علي مشروع القرار الذي وافق عليه الكونجرس بتشديد العقوبات علي روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إصدار فلاديمير بوتين الرئيس الروسي قراراً بإنهاء مهام 755 دبلوماسي أمريكي وتقليل عدد البعثه الدبلوماسية الي 455 دبلوماسي فقط، فضلا عن تصريحات وزارة الدفاع الروسية ومجلس النواب «الدوما» ، ان موسكو تدرس رد قاسي على العقوبات الأمريكية فى حال تصديق ترامب عليها.

وفي هذا الشأن قال حسنى عماد، الباحث في العلوم السياسية إن العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرا ضد روسيا هى غير مدروس توابعها إن صدق عليها ترامب، مضيفاَ أنه يعتقد أن الكرملين يبحث عقوبات اشد تشمل فرض قيود على عمل شركات أميركية كبرى في روسيا بينها «جوجل ومايكروسوفت».

 وأكد عماد أنه بجانب تقييد نشاط شركات تجارية أميركية في الأسواق الروسية بينها شركات المياه الغازية تدرس موسكو تقييد بعض الصادرات الروسية من المواد الخام إلى الشركات الأمريكية ومنها «اليورانيوم المخصب ولكن هذا ضرر متبادل حيث ستخسر موسكو سوقاً مهمةً وهي أسواق الولايات المتحدة الأمريكية.

ورجح عماد أن موسكو ستتجه بكثرة نحو الأسواق الصينية ولكن ربما يدرك ترامب هذه الاجراءات والتحركات الروسية فيرفض التصديق علي مشروع القرار لأنه يدرك ان القرار يضر بمصالح روسيا والصين والإتحاد الاوروبي وأيضا الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن لا تجنى العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ثمارها،وذلك لافتقار الاجماع اللازم مع دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات علي روسيا، حيث تتبلور هذه الجزئية في حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي الي الحد الذي يجعل من امكانية تكبيد الاقتصاد الروسي خسائر مؤثرة ويرتكز عدم الاجماع الأمريكي الأوروبي علي سلسلة من المستجدات التي طرأت علي العلاقات الامريكية الأوروبية من جانب والروسية والأوروبية من جانب اخر.

يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر الخميس الماضي، عقوبات على روسيا لتدخلها في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ورفع قانون العقوبات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلن البيت الأبيض أول أمس الجمعة، أن الأخير يعتزم توقيعه ليصبح ساري المفعول.