الحزب الحاكم في باكستان يختار «حليف» تركيا وقطر رئيسا للوزراء

الإثنين، 31 يوليو 2017 10:16 م
الحزب الحاكم في باكستان يختار «حليف» تركيا وقطر رئيسا للوزراء
أردوغان وشهباز شريف
مايكل فارس

قرر حزب الرابطة الإسلامية، الحزب الحاكم في باكستان، السبت الماضى، ترشيح حاكم ولاية «بنجاب»، شهباز شريف، 65 عاما، لمنصب رئيس الوزراء، خلفا لشقيقه، نواز شريف، الذى تم إبعاده من  المنصب أول أمس، إثر اتهامات فساد طالته وأسرته.


شهباز شريف حليف تركيا

يعد شهباز شريف، من أهم حلفاء تركيا فى باكستان، وله تصريح شهير حين قال تركيا تحارب من أجل السلام بين الهند وباكستان.

وفي حوار صحفي أجرته معه وكالة أنباء الأناضول، فى مايو العام الماضى، وصف رئيس وزراء إقليم البنجاب، العلاقات التي تجمع بلاده بتركيا بـ«الروح الواحدة في قلبين»، وأكد وجود تعاون وتنسيق دائمين بين الجانبين، وتقاربا كبيرا في مواقف البلدين من القضايا الدولية، مضيفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزعيم الدولي الوحيد الذي خاطب البرلمان الباكستاني ثلاث مرات، مشيدا بما تضمنه الخطاب من دعم لإسلام أباد.

أردوغان وشهباز شريف
أردوغان وشهباز شريف

 

شهباز وتميم والرسائل السرية

يعد شهباز من كبار أنصار وداعمى تميم، أمير قطر فى قضايا الشرق الأوسط وهو ما ظهر جليا خلال الأزمة، وحينما أراد تميم حشد موقف دولى ليناهض القوى العربية المقاطعة أرسل وفدا رفيع المستوى لباكستان ولقاء شهباز شريف تحديدا.

وذكرت قناة «جيو» الباكستانية، فى مطلع يونيو الماضى، عقب قطع الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر، أن وفدا قطريا رفيع المستوى برئاسة سكرتير أمير قطر، عبد الهادي مانع الهاجري، وصل إلى العاصمة الباكستانية «إسلام أباد»، لمناقشة أزمتها الدبلوماسية الأخيرة مع دول الخليج، مشيرة إلى أن الوفد يحمل رسالة –سرية - من أمير قطر.

وأضافت أن 6 مسئولين قطريين وصلوا، لاهور واجتمعوا هناك مع رئيس إقليم البنجاب، شهباز شريف، ونقلوا رسالة من أمير قطر تميم بن حمد لتلعب باكستان دورا في أزمة قطر الدبلوماسية مع دول الخليج.

 

النشأة والمنفى للسعودية

ولد شهباز شريف عام 1950 في لاهور عاصمة ولاية البنجاب معقل عائلة شريف، وعرف بصرامته وردود فعله المليئة بالحماس، منذ تسلم للمرة الأولى رئاسة الحكومة في ولاية البنجاب عام 1997، والتي أطاح به منها الانقلاب الذي قام به الجنرال برويز مشرف عام 1999 ، مثلما حدث لشقيقه نواز الذي كان رئيسا للحكومة في البلاد، لينتقلا على إثره إلى المنفى للعيش في المملكة العربية السعودية، التي عادا منها إلى باكستان عام 2007، وفي عام 2008 أعيد انتخاب شهباز رئيسا لحكومة ولاية البنجاب الأغنى والاكثر تعداداً سكانياً بين ولايات باكستان.

وتولى شهباز في عام 2008، رئاسة إقليم البنجاب، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليون نسمة، واكتسب شهرة واسعة بكفاءته الإدارية، إذ ركز جهوده على تطوير البنى الأساسية، وذلك علاوة على علاقاته الأفضل مع الجيش مما لدى شقيقه وأنجز شهباز مشاريع بنى تحتية عدة ضخمة ابرزها المتروباص في لاهور، والمعروف عنه ايضا انه يمرر ابياتا ثورية من الشعر في خطاباته وله طابع أدبي ثوري، حيث دأب على قراءة نصوص ثورية في خطاباته، وهو الذي تزوج خمس مرات، ويعيش حاليا مع زوجته الخامسة الكاتبة تحمينا دوراني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة