الخدمات النقابية: التهديد بالحبس ينهي اعتصام عمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة
الإثنين، 31 يوليو 2017 06:29 م
وقالت الدار فى بيان لها اليوم: «احتجاجا علي قرار إدارة الجامعة الأمريكية المفاجئ والذي أبلغت به العمال شفويا بإلغاء قسم النظافة بالجامعة وإنهاء عقود العاملين بالقسم والالتجاء إلي مقاولي توريد العمالة كبديل لعمال القسم الذين أمضوا سنوات طويلة من العمل تجاوز العديد منهم العشر سنوات، ولم تحرك إدارة الجامعة ساكنا في مواجهة الأزمة بل زادت حدتها عندما أصدرت الإدارة قرارا مكتوبا بإلغاء قسم النظافة وتشريد عماله دون سابق إنذار أو مفاوضة بين العمال ممثلين في النقابة المستقلة للعاملين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة».
وأضافت: «وخلال أيام الاعتصام الأولى وحتي آخر يومين لم تسعي إدارة الجامعة بأي شكل من الأشكال إلي لقاء العمال أو الحوار معهم بأي شكل من الأشكال حتي يوم الثلاثاء 25 يوليو حيث حضرت إلي الجامعة لجنة من وزارة القوي العاملة مكونة من عضوين من ديوان عام الوزارة وعضوين من مكتب عمل التجمع الخامس والتقوا بممثلين العمال والمستشار القانوني للجامعة ومدير الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية».
وانتهت اللجنة إلى أن إنهاء التعاقد وعدم تجديده هو أمر يفصل فيه القضاء وليس من اختصاص القوي العاملة طبقا لما ذكرته دار الخدمات النقابية والعمالية، وأدانت اللجنة قرار الجامعة بعدم تجديد العقود لأن الإجراء القانوني يتطلب إخطار العمال قبل انتهاء عقودهم بشهرين كاملين لمن لم يمضي في العمل عشر سنوات وثلاثة اشهر لمن أتم عشر سنوات من العمل المتصل وهو ما لم تقم به إدارة الجامعة قبل إنهاء التعاقدات أو عدم تجديد العقود للعاملين، كما أكدت اللجنة أن الجامعة ليس لديها لائحة داخلية تحدد حقوق وواجبات العمال وأن تلك الملاحظات تمثل انتهاكا واضحا وصريحا لنصوص ومواد قانون العمل المصري.
وفي يوم الأربعاء 26 يوليو استدعى نائب رئيس الجامعة (براين ما كدوجال) ممثلين عن العمال وأخبرهم أنه لم يستدعيهم من أجل التفاوض إنما لإبلاغهم برسالة مفادها أن الجامعة قد قررت لهم مكافأة لن يحصلوا عليها إذا استمر الاعتصام ليوم واحد إضافي.
تزامن ذلك مع إرسال رئيس الجامعة (فرانسيس ريتشاردوني) رسائل تفيد أنه سيلجأ إلي السلطات المحلية (الشرطة) لفض الاعتصام بالقوة وفي ذات اليوم الأربعاء منعت إدارة الجامعة 25 من العاملين من الدخول وسحبت بطاقات التعريف الخاصة بهم والتي تثبت علاقتهم بالجامعة (رغم سريان عقود عملهم) وعندما توجه العمال إلي قسم شرطة التجمع الخامس لتحرير محضر بالواقعة فوجيء العمال بتقدم إدارة الجامعة بعدة بلاغات ضد خمسين عاملا تتهمهم الإدارة بالتخريب والتظاهر وتعطيل العمل وإتلاف منشات الجامعة.
وجاء فى نص بيان دار الخدمات النقابية والعمالة:
وفي اليوم التالي الخميس 27 يوليو أصرت إدارة الجامعة علي توقيع العمال علي أوراق تفيد حصولهم علي كامل حقوقهم وعدم أحقيتهم في اللجوء للقضاء مع وجود مكافأة استثنائية (كما وصفتها إدارة الجامعة) غير محددة القيمة ولا موعد الصرف وأنه من حق إدارة الجامعة استرداد قيمة المكافأة المجهولة في حال التعرض بإساءة من أي نوع إلى الجامعة.
وفي المقابل تقوم إدارة الجامعة بالتنازل عن المحاضر والبلاغات التي حررتها ضد العمال والتي كانت قد وصلت إلي نيابة التجمع الخامس، ومنذ السابعة صباح الخميس بدأ محامي العمال في التحرك في أروقة النيابة العامة لإنهاء المحاضر بعد أن قام العمال بفض اعتصامهم تحت تهديد إدارة الجامعة باللجوء إلي الشرطة لفض الاعتصام بالقوة وإحالة العمال إلي المحاكمات القضائية بتهم التجمهر والتظاهر وإئتلاف وتخريب محتويات الجامعة وسط تضامن كامل من اتحاد الطلبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ورفضت إدارة الجامعة رفضا كاملا دخول العمال إلي الجامعة لإنهاء توقيعهم علي الأوراق المطلوبة للتنازل عن المحاضر والقضايا المرفوعة ضد العمال.
وفي تمام السادسة مساء الخميس وفي احدي بوابات أمن الجامعة وقع العمال علي المخالصات وتنازلت الإدارة عن القضايا والبلاغات المقدمة ضد العمال، وهكذا بالتهديد بالحبس وفض الاعتصام بقوة الشرطة، أهدرت إدارة الجامعة الأمريكية حقوق العاملين بها بعد أن أهدرت حقهم الإنساني في الدفاع عن حقوقهم بالوسائل والطرق السلمية التي كفلتها لهم التشريعات والمواثيق والاتفاقيات الدولية فحرمتهم من المفاوضة والدفاع عن حقوقهم المشروعة في العمل.