يقودها الإرهابي الهارب أمير بسام
خطة تفتيت الدولة| «خلية الأطفال» .. مخطط الإخوان لإنقاذ «حسم» من الانهيار
الإثنين، 31 يوليو 2017 09:00 ص
على مقربة من الذكرى الرابعة، لفض الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان في رابعة العدوية، يبقى مهمًا استخلاص الدروس، والعبر، من الجرائم التي ارتكبها المنتمون لهذه الجماعة الإرهابية؛ حتى لا يفاجأ المجتمع بتكرار هذه الأفعال مجددا.
وتمثل قضية "خلية الأطفال"، نموذجا مهما للجرائم الدنيئة التي ارتكبها الإخوان، والتي سجلت وقائعها أوراق التحقيقات التي حملت رقم 978 جنايات الزقازيق، وقضت فيها المحكمة بالإعدام تجاه عدد من المتهمين، فضلا عن أحكام متفاوتة بالسجن تجاه آخرين، من بينهم نجل القيادي الإخواني أمير بسام.
اختلاف هذه القضية يكمن في اعتماد القيادات الإخوانية خلالها على تجنيد عدد من الأطفال الأبرياء، لارتكاب أعمال إرهابية، مستغلين براءتهم، ودافعين إياهم ليتحولوا لشياطين، وآلات للقتل، غير عابئين بمبادئ ظلوا 80 عاما، يخدعون بها المصريين.
ولعل الاعترافات التي احتوتها أوراق القضية، للإرهابي عبدالخالق السيد، الطالب بأكاديمية المستقبل، وأحد المتهمين الرئيسيين في تكوين هذه الخلية، تلقي الضوء على تفاصيل، تؤكد ما ورد لنا من معلومات مفادها أن الإرهابي الهارب أمير بسام، يحاول تكرار السيناريو ذاته؛ لتكوين خلية إرهابية من الأطفال، تجدد دماء حركة "حسم"، التابعة للجماعة، بعد الضربات المدمرة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية، عقب جرائمها الأخيرة.
المعلومات التي حصلت عليها «صوت الأمة»، من مصادرها تؤكد أن القيادي الإخواني الهارب، أمير بسام، يسعى لاستنساخ سيناريو قضية "خلية الأطفال"، وتجنيد عدد من القصر، الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما؛ ليكونوا نواة لتجديد دماء حركة "حسم".
وحتى تبقى وسيلة التجنيد ماثلة في الأذهان، نسوق إليكم بعضا من تفاصيل اعترافات العقل المدبر، لهذه الأحداث، والمؤسس لخلية الأطفال الأولى في الزقازيق، الإرهابي، عبدالخالق سيد، التي قال فيها: "بدأت رحلتي لتكوين خلية نوعية من الأطفال، داخل المعاهد الأزهرية، ليكونوا ممن يتوافر داخلهم الوازع الديني، وفي الوقت ذاته، لم يتشكل وعيهم وإدراكهم بعد؛ مما يسهل فرص سيطرتي على مشاعرهم بالشحن المعنوي والعاطفي".
وأضاف: "كنت أحضر دروس تعلم الأطفال للقرآن الكريم، في المساجد؛ حتى وقع اختياري على مجموعة بعينها منهم، فبدأت استقطابهم، وبعدها سعيت لتلقينهم مهارات حمل السلاح بأنواعه، وجميع المهارات القتالية الأخرى، التي اكتستبها خلال قتالي ضد كتائب القذافي في ليبيا".
وعقب إقدام الخلية على تفجير سيارة مواطنة، ظنا منهم أنها تخص العقيد عصام علي زين العابدين، رئيس وحدة تأمين العاشر من رمضان، آنذاك، والمقيم بذات العقار الذي كانت السيارة تقف أسفله، أمكن القبض على جميع أفراد الخلية، وكشف أبعاد نشاطها.
المصادر أكدت لـ"صوت الأمة"، أن القيادي الهارب أمير بسام، يسعى لتكوين خلية مماثلة، تستكمل مها حركة "حسم"، التي أوشكت على الانهيار، تحت الضغط الأمني، وذلك حتى يمكن استكمال مسيرة القتل، والترويع، واستهداف رجال الشرطة، والقوات المسلحة البواسل.
اقرأ أيضا
أخوات الدم.. دهاليز علاقات المصاهرة تكشف لغز شبكة المصالح الإخوانية