مسلة الفيوم أقامها سنوسرت الأول احتفالا لتحويل المحافظة إلى أرض زراعية
الأحد، 30 يوليو 2017 01:33 م
«ميدان المسلة»، هكذا يطلق علي أول ما يقابلك من ميادين الفيوم عندما تدخل للمدينة وأنت قادم من أي محافظة مصرية، ولا تلبث ان تسأل نفسك لماذ سمي بهذا الإسم إلا وترفع عينيك لتجد مسلة عظيمة تتوسط الميدان وسط مبني دائري شيد حولها وعليها نقوشًا نادرة ترتسم فيها عظمة القدماء المصريين.
يقول سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، إن مسلة الفيوم تختلف عن باقي مسلات مصر والتي يبلغ عددها قرابة الـ 100 فهى تختلف عن باقي المسلات، حيث أن قمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال في كل المسلات، بل تستديرمن الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال إلة أو رمزمعين.
ولفت الشورة، إلى أن المسلة يرجع تاريخها لعصر الدولة الوسطى الفرعونية، وبالتحديد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ 12 ، وعثر عليها فلاح في أرضه الزراعية بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم، وهي عبارة عن 3 قطع.
وعن تاريخ انشاء المسلة، قال الشورة: إن مسلة الفيوم أقامها الملك سنوسرت الأول تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية وهى نادرة فى تصميمها تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردي، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التي تصور الملك فى عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب.
وفي اوائل الخمسينات بدأ التفكير بنقلها من موقعها وسط الزراعات فى القرية وتم إجراء عمليات ترميم لها لنقلها إلى موقعها الحالي بمدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972 ويبلغ ارتفاعها 13متر تقريبًا، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهي من ضمن الآثار التي رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم فى مصر.
وأكد مدير عام آثار الفيوم، أن المسلة تعرضت للعديد من عمليات التشويه في أعقاب ثورتي 25 يناير و 30 يونيه، بعد أن قام البعض بتشويهها وكتابة عبارات مسيئة عليها ولم يراعوا آثريتها وقيمتها، وقامت وزارة الاثار بترميمها وإعادتها إلى طبيعتها بعد عمليات التشويه التي تعرضت له.
وطالب سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، بضرورة نقل المسلة من موقعها الحالي إلى مدخل المحافظة سواء في كوم اوشيم أو ميدان عبد المنعم رياض بعد أن تزايد العمران وارتفعت ادوار العمارات المحيطة بها واختفت المسلة عن الانظار، خاصة وانه عندما تم نقلها فى أوائل السبعينات كان الميدان والارض المحيطة به حاليًا خالية من العمران وكانت فريدة في الموقع يراها العابرون والزائرون للمحافظة.
اقرا ايضا
مسجد إنجي هانم.. عندما تسعى النساء للخير