الرئيس يحسم ترشحه.. والأمل والتفاؤل بقرار جمهورى

السبت، 29 يوليو 2017 04:50 م
الرئيس يحسم ترشحه.. والأمل والتفاؤل بقرار جمهورى
عادل السنهورى يكتب:

تساؤلات كثيرة دارت عقب الجلسة الحوارية «اسأل الرئيس» خلال مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، وسؤال أحد الشباب عن ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية.. إجابة الرئيس فسّرها البعض بأن الرئيس حسم أمره بالترشح، وما يهمه هو نسبة إقبال الناخبين ومطالبته المصريين بالنزول لصناديق الانتخابات وانتخاب مَن يريدونه، المهم النزول بكثافة ولا يتركون الصناديق «للذهاب إلى الساحل»، فى إشارة واضحة لانتخابات الإخوان وفوز المعزول محمد مرسى فى غفلة من المصريين فى يونيو 2012، فالتاريخ لن ينسى أن رئيس جماعة إرهابية تولى حكم مصر وترك غالبية المصريين الصناديق وذهبوا للمصيف فاستولى الإخوان على السلطة.
 
فهل حسم الرئيس السيسى بالفعل أمر ترشحه للفترة الرئاسية الثانية؟
ما زال أمامنا عام أو أقل على الانتخابات الرئاسية، و7 شهور على كشف الحساب الرئاسى الذى سيقدمه الرئيس للشعب عما تم طوال 4 سنوات، وكيف أعاد تثبيت أركان الدولة وإنقاذها من مخطط وسيناريو الفوضى والتفتيت ومواجهة ومكافحة الإرهاب ودوله، وبدأ مشروع الدولة الحديثة عبر إطلاق حزمة المشروعات القومية الكبرى واستعادة مصر لدورها الحيوى عربيا وإفريقيا ودوليا، وتأكيد مشروعية وشعبية ثورة 30 يونيو.
 
الواقع والمنطق السياسى يقول إنه من الطبيعى أن يستكمل الرئيس مشواره حتى نهايته ويجنى ثمار وحصاد ما زرعه ووضعه على الأرض المصرية، فأربع سنوات لا تكفى بعد ظروف سياسية وأمنية واقتصادية استثنائية وصعبة للغاية مرت بها مصر بعد يناير 2011، كانت تستهدف هدم الدولة المصرية وتمزيقها تحقيقا لنظرية الفوضى الخلاقة والدولة الفاشلة.. بالحسابات السياسية وقياسا بما مرت به مصر، فيمكن حساب السنوات الأربع الأولى من فترة حكم الرئيس السيسى هى فترة استثنائية أيضا عانت فيها مصر من مخططات ومؤامرات التقويض وواجهتها بصلابة شعبها وتماسكه ووحدته وإرادته وتوحده خلف قيادته السياسية، وأن القادم هو الأفضل كما قال الرئيس فى الجلسة الحوارية، وأن مصر فى طريقها للخروج من أزمتها.
 
الرئيس السيسى خلال الجلسة أشاع جوًا من الأمل والتفاؤل فى المستقبل القريب جدا لمصر والمصريين، وبدا كأنه قد أصدر قرارا جمهوريا بالتفاؤل فيما هو قادم من نهضة عمرانية ومدن جديدة يتم إنشاؤها بأحدث النظم العالمية فى العلمين والمنصورة ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية وسيناء والإسكندرية، وفى العاصمة الإدارية، وأنفاق قناة السويس، ومليون فدان جديدة للحاصلات الزراعية والاكتفاء الذاتى من القمح، ومشروعات الطرق، والقضاء نهائيا على العشوائيات، والخروج من نفق الأزمة المالية وتوقعاته أن يصل الاحتياطى النقدى إلى 35 مليار دولار، وحزمة إجراءات الحماية الاجتماعية والتوسع فيها، وقاعدة البيانات الموحدة لمصر، ومشروعات الغاز والتنقيب. 
 
هذه المشروعات وفق ما وجه به الرئيس سوف تنتهى مع الشهور الأولى من العام المقبل لتبدأ مرحلة الانطلاق والنمو ويحصد المصريون ثمار صبرهم وتحملهم موجة الإجراءات والقرارات الاقتصادية الصعبة والتى لن يأتى أصعب منها بعد ذلك.
 
حالة الأمل والتفاؤل الرئاسى التى واجه بها الرئيس الأسئلة الصعبة وخاصة من «لؤى».. ! تدعو للقليل من الصبر والتحمل من شعب ما زال يدهش العالم بإرادته وتماسكه وإصراره على مواصلة الطريق وصناعة مستقبله بيده.
 
الرئيس متفائل جدا ونحن معه رغم حملات الزيف والخداع والتشكيك الشرسة التى تمارسها دول وجماعات الإرهاب.. فتفاءلوا بالمستقبل القريب والقريب جدا.
على هامش مؤتمر الشباب بالإسكندرية: 
تحية للقائمين على التنظيم الرائع للمؤتمر فى مكتبة الإسكندرية، فقد جاء رائعا رغم عدد المدعوين الكبير، وتحية للدكتور مصطفى الفقى.
ياسين الزغبى.. الشاب الصغير أثبت أن الإعاقة ليست فى الجسد وإنما فى العقل والعجز والفشل فى تحدى الواقع، وألا شىء مستحيلا مع الإرادة والتحدى.. شكرا ياسين فقد كشفت عن العورات العقلية لكثير من شبابنا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق