«الكاذبون على الله».. قطر: حجاجنا في خطر.. والسعودية: نرحب بضيوف الرحمن

خاطبت لجنة حقوقية قطرية، الأمم المتحدة بشأن العراقيل والصعوبات المزعومة، التي يواجهها مواطنو دولة قطر، والمقيمون فيها لأداء مناسك الحج، جرّاء الأزمة القائمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، والحصار المفروض على الدوحة.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، السبت، إنها أبلغت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية، واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، حسب زعمها.

بالدليل تبين أن الدوحة تروج كذبًا للأزمة، بقولها: «حجاجنا غير آمنين هذا العام»، وهو ما جاء على لسان وسائل إعلام قطرية، والتي تروج خطابًا تحريضيًا بأن هناك مخاوف على أمن الحجاج القطريين، لذلك فإنه لا داعي للحج هذا العام، الأمر الذي يذكر بواقعة منع النظام الإيراني شعبه من أداء الحج في عام 2015 على خلفية خلافات بين طهران والرياض.

التدليس القطري المتمثل في محاولة تأليب الرأي العام القطري ضد المملكة العربية السعودية، تجلى فيما نشرته وسائل إعلام قطرية بينها صحيفة الشرق، التي قالت إن عددًا من حملات الحج في البلاد اعتذرت عن تسيير حملات حج هذا العام، لأسباب تتعلق بعدم ضمان سلامة الحجاج القطريين، إذ أن تقارير أمنية تتخوف من احتكاكات ومضايقات مع الحجاج القطريين هذا العام.

وقال المصدر الذي استندت إليه الصحيفة القطرية: «لا نريد أن نعرض حجيجنا لمضايقات واستفزازات، كما حدث خلال أيام العمرة، كما أننا لا نضمن سلامتهم، وأشار المصدر إلى أن إدارة الحج والعمرة، بالأوقاف متفهمة للموقف، ووعدت برفع مسألة اعتذار الحملات، إلى الجهة المعنية في الدولة، حتى تتمكن من اتخاذ ما يلزم مع الحجاج، الذين تسلمت جوازات سفرهم، مبينة أن الشركات لم تناقش موضوع الخسائر؛ لأن الوقت غير مناسب لمناقشة مثل هذا الجانب».

وسبق للمملكة السعودية الإعلان عن استقبال الحجاج القطريين من الدوحة مباشرة، وقالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، السماح للحجاج القطريين والمقيمين في الدوحة بالسفر مباشرة من مطار الدوحة إلى مطاري الملك عبدالعزيز في جدة، والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة على أي ناقل جوي، غير الخطوط القطرية.

وأكدت «الطيران المدني» في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، مساء السبت، على ما ورد في البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة والذي يؤكد حرص حكومة المملكة على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من الإخوة الأشقاء القطريين في أي وقت، وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية، على أن تنطلق من الدوحة مرورًا بمحطات ترانزيت فقط، ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة.

أضافت: أما بالنسبة إلى الحجاج من المواطنين القطريين والمقيمين في قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة، ومن الجهة المعنية بشؤون الحج في قطر، وتم تسجيلهم في المسار الإلكتروني للحج، سيكون بإمكانهم القدوم جوًا مباشرة من الدوحة أو عبر أي محطة أخرى (ترانزيت) وعلى أي ناقل جوي غير الخطوط القطرية تختاره الحكومة القطرية، وتوافق عليه الهيئة العامة للطيران المدني، وأن يكون قدومهم ومغادرتهم من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة فقط، خلال موسم الحج لهذا العام.

وقال مستشار الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في تصريحات له، عما وصفه بمحاولة الدوحة صد شعبها عن الحج بترويج الأكاذيب.

وقال مستشار الديوان الملكي أعلنت السعودية مرارًا: أن أهلنا في قطر مرحب قدومهم للعمرة من أي مكان بالعالم مباشرة ومن الدوحة ترانزيت وعلى أي خطوط إلا خطوط تنظيم الحمدين، مضيفًا كما أعلنت السعودية مرارًا وتكرارًا أن أهلنا في قطر مرحب بهم للقدوم للحج من الدوحة مباشرة أو من أي مكان بالعالم إلا خطوط تنظيم الحمدين.