ماذا قال الرئيس العام للرهبنة عن الأوضاع في فنزويلا؟
السبت، 29 يوليو 2017 02:43 م
إزاء استمرار التوتر، في فنزويلا، أجرى القسم الإسباني، في راديو الفاتيكان، مقابلة مع الرئيس، العام للرهبنة اليسوعية، أرتورو سوزا الذي تحدث عن الأوضاع الراهنة في بلده الأم وتوقف عند انتخاب الجمعية التأسيسية الجديدة يوم الأحد.ء وقال إنه يدعم الأساقفة الفنزويليين الكاثوليك بعد أن عارضوا الجمعية التأسيسية التي شاءها رئيس البلاد مادورو معتبرين أن هذا الإجراء يرمي إلى إنشاء نظام ماركسي في فنزويلا.
وقال سوزا إنه يضم صوته إلى أصوات الأساقفة الفنزويليين ويدعم نواياهم ومواقفهم التي أظهرت تماسكا ملحوظا بين الأساقفة والرهبنة اليسوعية في فنزويلا وباقي الجمعيات الرهبانية. ووصف المواقف بـالشجاعة جداً، خصوصا وأنهم أكدوا على أولوية تلبية احتياجات الناس والسعي إلى الحد من آلامهم ومعاناتهم. وقال إن المواطنين يتألمون حالياً لعدم توفّر الظروف الملائمة للعيش وانعدام المواد الغذائية والأمن فضلا عن الأدوية والخدمات التربوية وكل ما يشكل جزءا أساسيا من الحياة الطبيعية.
وشدد الرئيس العام للرهبنة اليسوعية على ضرورة أن يسعى المسؤولون إلى تقاسم معاناة الناس ويجعلوا من السياسة أداة حقيقية لحل مشاكل المواطنين عوضا عن السعي إلى التفرد بالسلطة والسعي إلى الحصول على الامتيازات. واعتبر سوزا أنه من الأهمية بمكان أن تسعى جميع الأطراف إلى إقامة حوار يُقر بمعاناة المواطنين ـ في المقام الأول ـ ويأخذ أيضا في عين الاعتبار المواقف المختلفة في خضم الأزمة الراهنة. وختم حديثه للقسم الإسباني في راديو الفاتيكان داعيا إلى مفاوضات نزيهة وصادقة تفضي إلى برنامج للوحدة الوطنية يعطي الأولوية لحل المشاكل التي يعاني بسببها ملايين الفنزويليين اليوم. وقال سوزا: كفى عنفا، ينبغي أن نكون أشخاصا قادرين على الحوار والتوصل إلى اتفاقات تعود بالفائدة على الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن الأساقفة الفنزويليين كانوا قد أصدروا بيانا نددوا فيه بأعمال العنف الأخيرة التي شهدتها فنزويلا حيث تجددت المصادمات العنيفة بين المتظاهرين والقوات المسلحة، وأكدوا أن استمرار عملية قمع المتظاهرين السلميين ومواصلة حملات الاعتقال ستولّد المزيد من العنف. وأوضح الأساقفة في بيانهم أن الجيش والشرطة والمجموعات المدنية التي سلحتها الحكومة تهاجم المتظاهرين الذين تجمعوا للتعبير عن استيائهم ورفضهم الإجراءات التي اتخذها الرئيس مادورو.
وذكّر البيان عناصر الجيش والشرطة بأنهم مسؤولون عن الدفاع عن الشعب وحماية أرواح جميع المواطنين بدون أي تمييز يرتكز إلى الانتماءات السياسية. وقد نشر الأساقفة الفنزويليون بيانهم بعد أن قرر وزير الداخلية نيستور ريفيرول أن يمنع جميع التظاهرات قبل الإعلان عن أسماء أعضاء الجمعية التأسيسية المنتخبين والمرتقب يوم غد الأحد. وعلى الرغم من تهديدات الحكومة قررت المعارضة المضي قدما في مبادراتها الاحتجاجية، ودعت أنصارها إلى مواصلة التظاهرات وقطع الطرقات.