تعرف على الأسباب التي أجبرت أكبر موقع عقاري أمريكي على تصنيف العاصمة الإدارية ثاني أكبر المشروعات العملاقة لتغيير العالم بحلول 2030

السبت، 29 يوليو 2017 01:00 م
تعرف على الأسباب التي أجبرت أكبر موقع عقاري أمريكي على تصنيف العاصمة الإدارية ثاني أكبر المشروعات العملاقة لتغيير العالم بحلول 2030
العاصمة الإدارية الجديدة
منال العيسوى

لم يكن إطلاق اسم عاصمة المستقبل على العاصمة الإدارية الجديدة قادما من فراغ وإنما استند المشروع على مواصفات عالمية أجبرت موقع بيزنس انسايدر الأمريكى على إعلان العاصمة الإدارية المصرية ثانى أكبر المشروعات الحضرية تحت الإنشاء ووصفه بأنه مشروع عالمى سيغير وجه كبريات مدن العالم بحلول 2030، وجاء منافسا لمشروع تودتاون بالصين وساوباولو بالبرازيل وباترس بلندن .

منذ اللحظة الأولى لتخطيط العاصمة الإدارية الجديدة ووضع معايير تأسيس تنافسية منها تأسيس مركز إداري جديد يضم أماكن لقصر الرئاسة والبرلمان والحكومة وحيا دبلوماسيا، و مطاراً دوليا، و أكبر حديقة على مستوى العالم، ثم تأسيس مناطق عمرانية على مساحة تقدر بنحو 460 كيلومترًا مربعًا، تضم 25 حيًا سكنيًا، ونحو 1.1 مليون وحدة سكنية، و40 ألف غرفة فندقية، ونحو 10 آلاف كيلومتر من الطرق .

وجاء أيضا إنشاء منطقة للتكنولوجيا والابتكار ومجموعة من الجامعات، ومصانع "سوفت وير" لتكنولوجيا المعلومات ومركزًا للتجارب، وتخطيط المدينة المعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ضمن أسباب التصدر للعالمية، ولعل توفير جميع المرافق الخدمية،وكافة أشكال المواصلات سواء النقل الجماعي أو مترو الأنفاق أو القطارات الكهربائية فائقة السرعة من ضمن أسباب التأهل لمنافسة كبريات دول العالم .

ولأن العالم يسعى نحو التحول للمباني الخضراء والاقتصاد الأخضر كان المحور الأخضر أهم محاور تصدر العاصمة الإدارية للنطاق العالمى حيث تضم المدينة السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة أطول محور أخضر فى العالم، وهو النهر الأخضر أو طرق الحدائق المركزية، ويشتمل على حدائق مركزية وترفيهية وحدائق نباتية، وتلك الحدائق تعتبر من أكبر الحدائق على مستوى العالم، حيث تقام على مساحة 5 آلاف فدان، بطول 35 كيلومترا، وستكون مفتوحة للجمهور مجانا وتخدم العاصمة الإدارية بالكامل، والقاهرة الجديدة والقاهرة.

وضمن المحور الأخضر أيضا جاء مشروع الحدائق  الذي انقسم إلى 7 قطاعات، منها الحديقة التاريخية (ذات طابع تاريخي)، وحديقة للصحة والسكان (للأطفال)، وحديقة للمال والأعمال، والحديقة الدولية، والحديقة الرياضية، وحديقة للعلوم، وحديقة للنباتات، وهذا الكم الهائل من الحدائق سيتم ريه بمياه معالجة، ولا يؤثر على مياه الشرب .

ولاكتمال عناصر التنافسية العالمية لكبريات المدن جاء حى الأعمال ضمن المؤشرات الرئيسية للعاصمة الإدارية الجديدة ،حيث تضم حيا كاملا لرجال المال والأعمال ، ومقرا للبنك المركزى ، والبورصة ، ومقرات لمختلف البنوك المحلية والدولية.

 ووفقا للمخطط العام للمدينة الإدارية الجديدة تم وضع تصميم خاص لإنشاء منطقة الأعمال لدى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهو يشمل ناطحات سحاب وأبراجا لرجال الأعمال ، ومن المفترض أن ينشأ فيها أكبر برج بالعالم كنظيره فى دبى، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات ومنشآت ضخمة، وسيبدأ العمل فى هذه المرحلة بعد الانتهاء من وضع الإطار العام للمدينة والانتهاء من المرافق وتمهيد جميع الطرق حتى يتسنى البدء فى استغلالها استثماري .

وجاءت مدينة المعرفة التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال "مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، فى دورته العشرين(27 نوفمبر 2016) ردا على أهمية توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة المعلوماتية فى هذه المدينة الجديدة، وتعظيم المنتج التكنولوجى الذى ستقدمه، فمن المرجح أن تساهم مدينة المعرفة فى توفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهى مدينة ذكية متخصصة فى العلوم والمعرفة، سيتم تأسيسها بنظام "المدن المغلقة"، وستضم مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار وريادة الأعمال والسوفت وير وتطبيقات الكمبيوتر وغيرها، وتعتمد المدينة على تكنولوجيا المعلومات المتطورة في كافة قطاعاتها، سواء من حيث وسائل النقل أو تصميمات المنشآت، فضلاً عن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، ومعالجة المياه واستخدامها في رى المسطحات الخضراء بالمدينة، فضلاً عن مراعاتها لكافة الأبعاد البيئية، وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة حيث تضم مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجي، تعمل على تأهيل الشباب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع،حيث تساهم المدن التكنولوجية فى التحول نحو مجتمع رقمى.

ويؤهل العاصمة الإدارية الجديدة للعالمية أيضا إنشاء مطار العاصمة الدولى بالقطامية الذى تم إقامته على مساحة 16 فدانًا"، والذى تم إنشاؤه وتصميمه وفقا لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خـبـرات مصرية فقط، وشـركـات وطنية وبإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة .

وفى النهاية يعد المشروع بالكامل وثيقة تحدى الإرادة المصرية وقدرتها على التميز والإرادة السياسية التى لا تعرف المستحيل وقبل أن يكتمل المشروع جاءت المؤشرات الدولية تشيد بجهود مصر والمصريين وفخرنا بالهرم الرابع الجديد العاصمة الإدارية الجديدة .

  موضوعات متعلقة 

 نائب وزير الإسكان للمدن الجديدة لـ ON LIVE: 140 ألف عامل بالحى السكنى للعاصمة الإدارية

     

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق