نساء البدو.. بنات يخطبن في التاسعة.. ونساء ﻻ تفارقهن الابتسامة.. قانعات بالخيم رغم قسوة العيش (صور وفيديو)

حياة البدو الرحالة مثيرة للدهشة واﻹهتمام، فكيف لنساء وأطفال ورجال يتركون البيوت والظل الظليل، والحياة الناعمة إلي حيث الخيم وحرارة الشمس الحارقة، ومضايقات الذباب، ولدغات البعوض، يشربون الماء غير مبرد، ويستسيغون الطعام علي دخان المواقد، طيورهم  تنتشر في المكان وكلابهم تنبح علي الغريب، وبالرغم من ذلك ترى وجوههم جميلة تعلوها الابتسامه راضية قانعة.

«صوت اﻷمة» دخلت إلى حيث يحطون رحالهم، على بعد أمتار من الصالحية القديمة، التابعة لمركز فاقوس شرقية، في البداية نظرت يميناً ويساراً فإلى أي خيمة يمكنني الدخول، وإذا بسيدة عجوز تتجه نحوي وترحب بي وتأخذني إلي حيث خيمتها، لينضم إلينا في لحظات نساء القبيلة ورجالها وأطفالها ويجلسون يترقبون ماذا وراء الزائر.

 قالت السيدة: «ﻻ أعرف بالتحديد عمري الحقيقي، نحن من قبيلة العبابدة إحدى قبائل البدو المعرفة، نحط رحالنا هنا منذ شهر شعبان الماضي إلي اليوم، وبعد فترة سوف نشد الرحال إلي الدقهلية، نحن لنا بيوت جميلة بها كل شئ من اﻹمكانيات الحديثة، ولكننا نترك كل شئ وراءنا ونشد الرحال وراء المرعي، من بلد لبلد، ألفنا الحياة القاسية منذ جدود الجدود، فهذا عيشنا وحياتنا، وﻻ نترضي بغيره بديلاً».

 زوجة أحد أبنائها، وقد بدت أكثر تفتحاً وتوهجا من غيرها، أمسكت طرف الحديث، وتدخلت قائلة: «لدي أربعة من اﻷبناء والبنات، لم يدخل أيا منهم مدرسة، وﻻ يجيد أحداً منا القراءه او الكتابة، فمنذ نعومة أظافرنا نتعلم الرعي،  هذه مهنة النبي عليه الصلاة والسلام، أنا معي بطاقة شخصية، وأدليت بصوتي في اﻹنتخابات أنا وزوجي، ثم قالت هنا الفتيات يتم خطبتهن في عمر التاسعة، ويتزوجن في الثالثة عشر، وكذا الشباب يخطبن في عمر السادسة عشر، ويتزوجن ايضا او بعدها بقليل».

سألتهم، هل مازلتم تتعالجون بالطب العربي، قالت العجوز: «ﻻ، اﻵن نذهب للطبيب لنتداوى، وكذلك النساء حين يحملن يلدن عند الطبيب».