صفقات سرية.. حقيقة سماح الأردن للقاتل الإسرائيلي بالسفر مقابل فك بوابات الأقصى
الخميس، 27 يوليو 2017 09:13 م
في اليومين الأخيرين، أثيرت أزمة دبلوماسية بين الأردن وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب قتل حارس أمن إسرائيلي لمواطنيين أردنيين في محيط السفارة بعمان، وعندما طلبت الشرطة الأردنية التحقيق مع القاتل، رفضت اسرائيل متعللة بأنه يحظى بحصانة دبلوماسية ولا يجوز التحقيق معه، ولكن وعلى الرغم من تلك الحصانة، تطلب السلطات الأردنية التحقيق معه لمعرفة تداعيات وملابسات الحادث.
أدعت الخارجية الإسرائيلية أن أحد العمال الأردنيين هاجم رجل الأمن من الخلف وطعنه بمفك، الامر الذي دفع الأخير بإطلاق النار عليه، وجراء إطلاق النار قُتل المعتدي وأصيب الآخر بجروح ثم توفي متأثرا بها لاحقا.
الحادث وقع يوم الأحد الماضي، وحاولت السفارة الإسرائيلية تهريب حارس الأمن القاتل، ولكن قوات الأمن الأردنية، حاصرت مبنى السفارة في عمان، وفرضت تعزيزات أمنية، وذكرت وكالة عمون الأردنية حينها، أن وزير الداخلية غالب الزعبي حضر شخصيا إلى مبنى السفارة ومنع تهريب الحارس إلى تل أبيب لحين التحقيق معه.
ومابين محاولات الأردن بالتحقيق مع حارس الأمن الإسرائيلي ومحاولات السفارة لتهريبه، نجحت الأخيرة، وعاد طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن، المكون من 30 فرداً، ليلة الاثنين الماضي، إلى إسرائيل (الأراضي الفلسطينية المحتلة) من بينهم ضابط الأمن، بعد أزمة دبلوماسية استمرت لنحو 24 ساعة بين الأردن وإسرائيل.
بعد أن عاد رجل الأمن إلى إسرائيل، نشر عدد من وسائل الإعلام تقاريرا واخبارا تفيد بوجود صفقة سرية قد حدثت بين الأردن وبين سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مفاداها أن عمان ستسمح للضابط بالخروج من السفارة في مقابل التراجع عن الاجراءات التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، منذ يوم 14 يوليو الجاري.
وبحسب وكالة سبوتنك الروسية، وصفت وكالة الأنباء فرانس برس، يوم الثلاثاء الماضي، الذي حدث بـ «تفاصيل الصفقة السرية»، وفيها تناولت ما جعل الأردن يسمح بسفر ضابط أمن السفارة الإسرائيلية خارج بلادها رغم قتله مواطنين أردنيين.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي أردني، لم تكشف عن اسمه، أنن الحكومة الأردنية سمحت لضابط أمن السفارة، وموظفيها بالعودة إلى تل أبيب، بعد التوصل لتفاهمات مع حكومة تل أبيب حول الوضع في المسجد الأقصى.
وأضاف المصدر أن المحققون سمعوا شهادة الموظف المتورط في عملية القتل، ثم تحول الأمر للقضاء، مشيراً إلى أن هناك تفاهمات جرت بين حكومتي الأردن وإسرائيل، تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى سرعت عملية سفره خارج البلاد.
أما صحيفة معاريف العبرية، فقد أكدت أن رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، عرض على الحكومة الأردنية إزالة البوبات الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى مقابل إخراج كافة موظفي السفارة من الأردن، بمن فيهم ضابط الأمن.
الرد الأردني
قال رئيس الديوان الملكي الأردني، فايز الطراونة، اليوم، إن ما حدث في السفارة الإسرائيلية بعمان جريمة، مؤكداً أنها لم تدخل ضمن أي صفقة تتعلق بالمسجد الأقصى.
وبحسب ما ذكرت وكالة بترا الأردنية، أكد الطراونة أن الأردن يعتبر ما حدث جريمة يتابع حيثياتها النائب العام، وشدد أنها لم تدخل ضمن أي صفقة تتعلق بالمسجد الأقصى، الذي يحرص الملك والحكومة وجميع أجهزة الدولة على الحفاظ على كرامة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين دون المساومة على حقوق المقتولين.
موضوعات متعلقة:
بعد حادث إطلاق نار.. أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والأردن (القصة الكاملة)