ماذا قال أسقف روان عن الكاهن الذي استشهد على يد داعش في فرنسا؟

الخميس، 27 يوليو 2017 09:12 م
ماذا قال أسقف روان عن الكاهن الذي استشهد على يد داعش في فرنسا؟
المطران دونينيك لوبران
ماريان ناجى

«الحقد لم ولن ينتصر».. هذا ما قاله أسقف أبرشية روان الفرنسية المطران دونينيك لوبران خلال احتفاله يوم أمس الأربعاء، بالقداس في رعية سانت إيتيان دو روفريه بمحافظة النورماندي إحياء لذكرى الكاهن جاك هاميل الذي قضى لعام خلا على يد شابين إرهابيين من مناصري داعش.
 
وقال الاسقف إن هذا الكاهن الفرنسي قدم حياته بدافع المحبة وكان بمثابة بذرة ستحمل الثمار، وذلك خلال العظة التي ألقاها بالمناسبة أمام المشاركين في الاحتفال الديني ومن بينهم ممثلون عن ديانات أخرى وكبار المسؤولين في الدولة الفرنسية بدءا من رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون. وقبل الاحتفال بالقداس تم تدشين لوحة تذكارية إحياء لذكرى الكاهن الراحل وقد وُضعت في الساحة المقابلة للكنيسة.
 
كان القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان اجرى مقابلة مع أسقف روان الذي قال إن الكاهن هاميل كان رجلا بسيطا وعرف كيف يصغي إلى الأشخاص وكيف يرد على أسئلتهم وكيف يعلّق على آيات الإنجيل. وذكّر سيادته بأن هاميل سقط شهيدا بعد انتهائه من الاحتفال بالقداس لافتا إلى أن الاستشهاد هو جزء من الحياة المسيحية، مع أن العديد من الأشخاص نسوا هذا الأمر، خصوصا في فرنسا والمجتمعات الغربية ككل.
 
وأشاد المطران لوبران بعلاقات الصداقة والأخوة التي ما تزال قائمة بين أتباع مختلف الديانات في فرنسا مع أن هذا الاعتداء كان من المفترض أن يزرع بذور الخلافات والصراعات والانشقاق بين الأشخاص. وشدد أسقف أبرشية روان الفرنسية في ختام حديثه لإذاعتنا على ضرورة أن تشكل ذكرى مقتل الأب هاميل مناسبة لتعزيز مشاعر المحبة الحقيقة والأصيلة في المجتمع.
 
 يذكر أن البابا فرنسيس استقبل الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند بعد أقل من شهر على هذه الحادثة وبالتحديد في الثامن عشر من آب أغسطس الماضي وقبل لقائه الخاص مع البابا التقى هولاند عددا من الصحفيين وأشاد بالمواقف التي اتخذها البابا فرنسيس في أعقاب هذه الحادثة المأساوية.
 
وقال: إنه في أعقاب اغتيال الكاهن هاميل، وبعد اعتداء نيس الإرهابي تفوه البابا بكلمات شكلت مصدر عزاء للجميع، واعتبر الرئيس الفرنسي السابق أن كل ما قيل من قبل البابا وقادة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية كان في غاية الأهمية خصوصا في هذه المرحلة بالذات، لأن الأمر ساهم بالتذكير بوحدة الأمة الفرنسية ولحمتها، وبالمصالحة الواجب تحقيقها وبتضامن العالم كله تجاه فرنسا التي ذهبت ضحية الاعتداءات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق