«شكري» يحمل إسرائيل مسؤولية انتهاكات الأقصى.. ويحذر من تفجر الأوضاع
الخميس، 27 يوليو 2017 05:44 م
حمل وزير الخارجية سامح شكري، إسرائيل، مسؤولية الانتهاكات التي ترتكب بحق المسجد الأقصى المبارك، محذرا من تفجر الأوضاع بالمنطقة على أثر السلوك العدواني لسلطات الاحتلال.
وطالب شكري، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، الذي انعقد منذ قليل، تل أبيب بضرورة الالتزام بإعادة الهدوء إلى القدس، مضيفا أن الاجتماع، يأتي لبحث نتائج التطورات الخطيرة والمتلاحقة، التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في الحرم القدسي، والمسجد الأقصى المبارك، والإجراءات غير المسبوقة لسلطات الاحتلال، بإغلاق المسجد الأقصى لأول مرة منذ عام 1967، ونصب بوابات إلكترونية أمام أبوابه، وغيرها من الإجراءات الأمنية التعسفية، التي منعت المصلين من أداء شعائرهم بحرية.
وشدد شكري على أن هذه الممارسات؛ أدت إلى موجات غضب تنذر بتفجر الأوضاع برمتها لما المسجد الأقصى من قدسية لدى المسلمين، مشيرا إلى أن الاتصالات المكثفة التي أجرتها القاهرة بلاده لنزع فتيل الأزمة، معربًا عن تطلع مصر لعودة الهدوء، وأن تمتنع إسرائيل عن القيام بأي إجراءات من شأنها عودة التوتر مرة أخرى.
كما أكد وزير الخارجية ضرورة العمل على استنئاف عملية السلام، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، التي ستظل محلا لحماية ورعاية والدفاع من كافة الدول العربية والإسلامية.سلم اليوم، ناصر بوريطة، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إشعار تحويل بنكي بكامل قيمة مساهمة بلاده في ميزانية الجامعة العربية لعام 2017.
من جانبه أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب؛ لبحث سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي في القدس، يمثل رسالة واضحة للعالم بأن العرب لن يتخلوا يوما عن المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف.
وقال في كلمته خلال الاجتماع، الذي عقد برئاسة الجزائر، وبدعوة من الأردن: «إذا دعانا الأقصى فكلنا نلبي النداء بلا تأخير، ويخطئ من يظن أن المسجد الأقصى، يخص فلسطين فقط وإنما هو يمثل عنوانا لهويتنا العربية والإسلامية».
وأضاف: «رسالتنا واضحة لا لبس فيها وهي أن القدس خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، ولن نقبل بمساعي الاحتلال الاسرائيلي لتغيير الوضع القائم في القدس».
وشدد على أن القدس أرض محتلة، ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي، ولا أحد في العالم يقر بهذه السيادة، موجها تحية احترام للقيادة الفلسطينية، ورؤساء وزعماء الدول العربية؛ لجهودهم واتصالاتهم لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وأتم أبوالغيط كلمته بدعوة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم من ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الممارسات الاسرائيلية في المستقبل.
بدوره، أكد عبدالقادر مساهل وزير خارجية الجزائر، أن التطورات، تدعو لمواصلة الجهود الجماعية؛ لمواجهة الممارسات الإسرائيلية، وضرورة ضمانة منع تكراراها مما حدث من اعمال شنيعة وممارسات شرسة بحق الشعب الفلسطيني في ارضه المحتلة وضد مقدساته المباركة.
فيما أكد وزير خارجية المملكة الأردنية، أيمن الصفدي، أن إلغاء إسرائيل للإجراءات في الحرم القدسي، وعودة الوضع إلى ما كان عليه؛ أمر فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني للدفاع عن المقدسات، وأيضا نتيجة للاتصالات التي قامت بها دولته الاْردن والسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وفي إطار الشراكة والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية
وحذر الصفدي في كلمته، من أن هذه الأزمة كانت سوف تتخلق موجات عنف في المنطقة مذكرا انه لا أمن ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية ودون الوصول لحل عادل قائم على حل الدولتين وأقام دولة فلسطينية على حدود الرابع مت يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يأتي هذا فيما غاب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن ال ثاني، عن الاجتماع، وترأس الوفد القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي.