رئيس لجنة دفاع النواب يكشف تفاصيل إنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب
الخميس، 27 يوليو 2017 02:45 م
أكد النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن قرار رئيس الجمهورية الصادر أمس، بإنشاء المجلس القومي للمواجهة الإرهاب والتطرف يمثل تفعيلاً مهما لمشاركة قوى الدولة الشاملة، وتسخير جهودها لمواجهة الإرهاب واحتوائه والقضاء عليه، مشيرا إلى أن البرلمان سيكون عليه دور مهم فى المرحلة المقبلة، وهو ترجمة سياسات المجلس لتشريعات.
وقال "عامر"، فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن المجلس المشكل يحقق هدفين، أولهما يتمثل في حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية وكل قوى الدولة للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، والثاني هو التخطيط الاستراتيجي للسيطرة على الإرهاب وحماية أبناء الشعب من التأثر بالأفكار المتطرفة، متابعا: "من هذا المنطلق كانت رؤية تشكيل المجلس أن تشارك فيه عناصر تمثل سلطات الدولة، بما يساعدها فى أداء مهامها وتحسين جهودها لتطويق الإرهاب أمنيا وفكريا وثقافيا من جميع النواحي".
وتابع رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحه، أن التشكيل يضم رئيس مجلس الوزراء ممثلا للسلطة التنفيذية، ورئيس مجلس النواب ممثلا للسلطة التشريعية، لما لها من دور كبير فى صياغة البنية القانونية للدولة، فضلاً عن المؤسسات الدينية "الأزهر والكنيسة"، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والتعليم والشباب والاتصالات، وأجهزة الأمن والمخابرات للاستعانة بإمكاناتها فى حماية الدولة.
ولفت النائب كمال عامر، إلى أن رئيس الجمهورية احتفظ لنفسه بحق ضم أعضاء من الشخصيات العامة وفقا للاحتياج، بما يعنى أن مصر تفكر وتبحث بشأن مثيرات الإرهاب وكيفية القضاء على روافده وتجفيف منابعه، حتى ينشأ مجتمع بعيد كل البعد عن الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن وجود وزيرى الثقافة والتعليم ضمن تشكيل المجلس، يعنى الاتجاه نحو تغيير مناهج التعليم والأنشطة الثقافية بما يدفع فى اتجاه تجفيف منابع الإرهاب، ونشر الفكر الوسطى المعتدل، والاهتمام بتربية النشء والبعد عن الفكر المتطرف.
وحول آليات عمل المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف وأهدافه، قال "عامر" إن المجلس يسعى لوضع برامج حماية مجتمعية لمقاومة الفكر المتطرف وتنقية المناهج التعليمية، بما يؤدى لحشد طاقات المجتمع للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره السلبية، مؤكدا أن هذا الدور سيتحقق عبر وضع أفكار إستراتيجية لها أبعاد شاملة وأهداف متكاملة لحماية الأمن القومى، من خلال وضع أفكار بناءة ودراسات منهجية ومؤسسية، متابعا: "هذا المجلس لن يقضى على الإرهاب بين يوم وليلة، ولكن نتائجه ستكون على المدى الطويل، ومعالجة آثار ترك الأفكار العشوائية المتطرفة بدون سيطرة، وترك مناهج التعليم حتى أصبحت مليئة بالثغرات، ولكن عبر المجلس ستتم معالجة هذه الأمور من خلال صياغة أساليب منهجية وإستراتيجية تُطبّق على المجتمع لحماية الدولة وأبنائها مستقبلاً".