برلمانيون يرفعون شعار مقاومة حروب الجيل الرابع لمواجهة مخطط تفتيت الدولة
الخميس، 27 يوليو 2017 02:12 م
تعددت أشكال الحروب وأنواعها بين الحروب التقليدية التى يتصراع بها الجيوش التقليدية، مرورًا بحرب العصابات، وصولا للحروب الوقائية التى تسبق فيها الدول القيام بعمليات عسكرية لدولة ما تهدد أمنها القومى، لتبقى المحطة الأخيرة والأخطر في أنواع الحروب "حروب الجيل الرابع"، والتى تعتمد بشكل كبير على التدمير الذاتي للدول باستخدام "السوشيال ميديا" ومن خلال التركيز على أكثر من محور.
ويشير المحللون والخبراء إلى أن إفشال الدولة وزعزعة استقرارها هو أحد أخطر الأدوات التى تستخدم فى تلك الحرب من خلال استخدام كل الضغوط المتاحة من ضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية والعمل على تضخيمها، وهو ما وعت إليه القيادة السياسية التى أطلقت مبادرة فى ختام المؤتمر الوطني للشباب، تحت اسم حماية مصر من الانقسام والتفتيت.
وفي هذا السياق، أشاد النائب أحمد بدوى، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بالمبادرة التي أطلقها الرئيس فى المؤتمر الوطنى للشباب بمحافظة الإسكندرية، ورأى أنها جاءت فى وقتها المناسب خاصة فى ظل حالة الانقسام التى تضرب المنطقة، مشددًا على ضرورة إدراك الجميع أننا نمر بحالة حرب حقيقية.
وأضاف بدوى فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أن الرسالة من تلك المبادرة المقصود منها بالدرجة الأولى الإعلام خاصة وأنه المسيطر الأول على الرأى العام، والقادر على تشكيل ورؤية واضحة عن حجم التحديات التى نواجهها.
وتابع "بدوى" أنه بصفته وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، سيحرص أن يكون أولى القوانين التى يشرعها البرلمان فى الفصل التشريعي الثالث، قانون "مكافحة الجريمة الإليكترونية".
وأشار وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب إلى أن القانون من الممكن أن يحد من استخدام "السوشيال ميديا" بشكل سلبي كوسيط تحريضي وأداة لبث الفتن، خاصة وأن هنالك الكثير من الصفحات يمكن السيطرة عليها داخليا أما خارجيا فلن نستطيع السيطرة على تلك الصفحات إلا من خلال التنسيق مع الدول التى تبث منها تلك الصفحات، مشيرا إلى أن "السوشيال ميديا" كانت ومازالت أحدى الوسائل التى من خلالها يتم تجنيد الشباب.
ومن جانبه قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مبادرة حماية مصر من الانقسام والتفتيت التى تم إطلاقها فى ختام المؤتمر الوطني للشباب، أحد المبادرات الهامة خاصة فى ظل حروب الجيل الرابع، والمخططات التي تستهدف تقسيم المنطقة والتي أصبحت معلنة، ولا تخفى على أحد.
وأكد «عمر» فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" أن مصر دولة عصية على الانكسار والتفتيت، لأن أبنائها يدركون جيدا مدى الخطر المحيط بها، والمخططات التى تستهدف انقسامها الزج بها فى صراعات، تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
أقرأ أيضا