قبل بدء موسم السحابة السوداء.. ننشر الخطة الكاملة لـ«البيئة» لمواجهتها.. قياس عوادم السيارات ومراقبة مقالب القمامة ومكامير الفحم أهم المحاور.. وغرامات تصل إلى 5 آلاف
الخميس، 27 يوليو 2017 12:00 م
حصلت «صوت الأمة» على التفاصيل الكاملة لخطة وزارة البيئة لمواجهة السحابة السوداء هذا العام، والتى تبدأ في شهر أغسطس وتستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل.
وتتضمن خطة وزارة البيئة للسيطرة على السحابة السوداء هذا الموسم مراقبة تلوث الهواء على مدار 24 ساعة عن طريق الأقمار الصناعية، وأجهزة الرصد التى تتنبأ بالاشتعال قبل حدوثه بثلاث ساعات، والقضاء عليه فى المهد، وتوفير العديد من الجرارات والمكابس والمفارم اللازمة لتدوير قش الأرز حتى لا يلجأ الفلاح إلى حرقه، ومراقبة مقالب القمامة، وقياس عوادم السيارات ومنع الأنشطة الحرفية من العمل ليلا، وحظر العمل نهائيا بمكامير الفحم العشوائية لمدة ثلاث شهور، هذا بالإضافة إلى حملات توعية الفلاحين التى بدأت من أول يوليو وسوف تستمر إلى منتصف شهر أكتوبر.
وتشمل أيضا خطة البيئة لمواجهة السحابة السوداء أن قطاع الفروع يضع الخطط لمواجهة الحرق المكشوف فى المحافظات التى تقوم بزراعة الأرز بنسبة أكثر من 90 % وهى القليبوبية والدقهلية والشرقية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية، بالإضافة إلى وضع السياسات والأسس والاستراتيجيات والتأهيل ومتابعة عمل المحليات وقياس الأداء والجودة، وذلك عن طريق 4 إدارات هى: الإدارة البيئية، ونوعية البيئة، والإعلام والتوعية، والشئون المالية والإدارية.
وتشير الخطة إلى أنه يبلغ القش هذا العام حوالى 2 مليون طن نقوم باستهداف نصف الكمية وترك النصف الأخر للاستخدامات الفلاح الأخرى سواء ببيعه إلى مصانع الطوب أو استخدامه كفرش للمزارع، موضحا أن هناك بروتوكلين مع وزارة الزراعة برتوكول للجمع وتدوير 350 ألف طن، وأخر للمزارع الصغير لتحويل القش إلى كمبوست وأعلاف، وأن البيئة تستهدف 220 ألف طن لتصل إلى 570 ألف طن هذا العام بزيادة 70 ألف عن العام السابق، وتقوم وزارة البيئة والزراعة بتحمل تكاليف اليوريا والبلاستيك والأمونيا وغيرها، من المواد اللازمة لعمل الكمبوست وتوفيرها للفلاح مجانا، كما تقوم وزارة البيئة أيضا بدعم الفلاح بمبلغ 50 جنيه للطن مقابل تجميع قش الأرز، بالإضافة إلى تأجير المعدات بأسعار رمزية وتسهيلات فى السداد، ومساعدة الفلاحين الذين يرغبون بشراء معدات للكبس أو الفرم من الصندوق الاجتماعي، حيث تكون الوزارة ضامن لهم ويتم سداد المبلغ من الدعم المستحق للفلاح لدى الوزارة مقابل تجميع القش.
وأوضحت تقارير خطة مواجهة السحابة السوداء أنه مازال هناك مخالفات فى المساحات المنزرعة من الأرز، ولكن من المتوقع أن تكون أقل من العام السابق، حيث تبلغ النسبة المقرر زراعتها هذا العام من الأرز 1.1 مليون فدان، إلا أنها بلغت حتى الآن 1.6 مليون فدان، مشيرا وهذه ليست نسبة نهائية وقد تزيد حيث تمتد زراعة الأرز إلى الأسبوع الأول من شهر أغسطس، وهناك مشاتل لم يتم نقلها، كما أن بعض الفلاحين يقوموا بزراعة الأرز البدار على الناشف هربا من إزالته.
وتسعى الوزارة هذا العام إلى عمل برامج توعية الفلاحين بخطورة الحرق إلى أول يوليو بدلا من أغسطس والتى تستمر إلى منتصف شهر أكتوبر، هذا إلى جانب اتباع منهج علمى فى كل المراحل من خلال كوادر علمية مؤهلة وإذا اتجه الفلاح إلى زراعة الذرة بدلا من الأرز فإنه سوف يحل أكثر من مشكلة، أهمها تحسين البيئة وتوفير المياه والأعلاف، لافتا وهذا سوف يؤدى إلى انخفاض أسعار اللحوم التى ارتفعت بشكل كبير بسبب زيادة أسعار العليقة، كما يساهم فى زيادة الإنتاج الحيوانى.
وشددت خطة الوزارة لمواجهة السحابة السوداء أنه تعد العوامل المناخية أكبر تحدى يواجه الجهود المبذولة للتصدى للسحابة السوداء، وأن نسبة مساهمة قش الأرز فى السحابة السوداء تصل إلى 42%، والباقى من المصادر الأخرى، موضحا حيث يؤدى سكون الرياح إلى عدم صعود الملوثات إلى الطبقات العليا مما يجعل المواطنين يشعروا بأي تلوث حتى لو كان بالنسب المسموح بها، وكذلك تقاعس بعض الجهات عن تأدية عملها، لأن إدارة الأزمات تحتاج إلى فريق عمل، وأن وزارة البيئة شريكة مع وزارت الزراعة والصحة والداخلية والمحليات والجمعيات الزراعية.
وعن سبل مواجهة عمليات حرق قش الأرز والإجراءات القانونية، فستكون من خلال لجان تقوم بعمل محاضر غرامة تتراوح مابين 100 إلى 5 آلاف جنيه مع الحبس لمدة عام.
وبدورة قال الدكتور أحمد رخا، رئيس قطاع الفروع الإقليمية بوزارة البيئة، ورئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئى،، أن قياس عوادم السيارات ومراقبة مقالب القمامة ومنع الأنشطة الحرفية ليلا وحظر عمل مكامير الفحم العشوائية، أهم محاور خطة التصدى للسحابة السوداء، وأن التنبوء بالحرائق قبل موعدها بثلاث ساعات أهم التقنيات الجديدة للقضاء عليها قبل حدوثها، مشيرا حيث تم توفير 610 معدة من المكابس والجرارات والمفارم اللازمة لتدوير قش الأرز.
وأوضح رخا، فى تصريحات خاصة لصوت الأمة، أن قش الأرز ليس هو المتهم الوحيد فى السحابة السوداء، ولكن هناك مصادر أخرى وهى عوادم السيارات والانبعاثات الصناعية وحرق القمامة فى المقالب، لافتا حيث يساهم كل مصدر منهم في تلوث الهواء بنسبة معينة.
موضوعات متعلقة
البيئة و الزراعة تبحثان تطوير منظومة قش الأرز لمواجهة السحابة السوداء (صور)