اتهام 3 أطباء في مقتل سيدة وابنتها بالشرقية (مستندات)

مأساة جديدة يغلفها الإهمال والتسيب والاستهتار فى علاج الغلابة، من قلّة من الأطباء نسيت أخلاقيات المهنة وشرفها وقسمها، على أن تؤدي عملها بضمير ويقظة ودقة، هذه المأساة تتمثل فى سيدة، لم تكمل عامها الثلاثين، لديها 3 بنات وولد متزوجه من شخص أصم يدعي عبد الحليم شوقي من عزبة أمين باشا المنسترلي الكبيرة محافظة الشرقية ، شاء القدر أن تحمل بين أحشائها جنينا آخر، وبسبب خطأ طبي فادح تموت الطفلة عقب وﻻدتها وتلحق بها اﻷم بعد ساعات.

يقول خالد شوقي المحامي، وشقيق زوج القتيلة سعدية نبيل عبد الغني، من خلال الأوراق والمستندات، كانت القتيلة تتابع الحمل لدي طبيب بقرية منشية رضوان يدعي محمد بغدادي، وقبل الوﻻده بيومين تم إعطائها لبوس مهبلي لتوسعة عنق الرحم، وفي يوم أن شعرت بآلام الوﻻدة توجهت للطبيب ولم تجده فذهبت إلي مستشفي أبوكبير العام ، وهناك قابلتها الطبيبة سعاد غنايم ، والتي سبق للقتيلة أن تابعت معها في أشهر الحمل اﻷولي، واستدعت الطبية طبيبا آخر، ليخرجا بقرار واحد وهو ضرورة إجراء عملية قيصرية بسبب تعرض الجنين في الرحم لمشاكل ، وقاما بإبلاغ الطبيب سيد صلاح الذي سخر منهما.

وأردف شوقي قائلاً: «ثم قام الدكتور سيد صلاح بإرسال عامل بالمستشفي لعيادته الخاصة ﻹحضار الشفاط لكي يقوم بتوليد السيدة طبيعيا بدون جراحه، مضيفا أنه قام بإدخال الشفاط وسحب الطفله، وماهي إلا دقائق حتي فارقت الحياة، ثم ذهب للأم ليجدها تنزف بغزارة، وتم نقلها لغرفة العمليات بعد أن فقدت كمية كبيرة من دمها، ولم تفلح معها عمليات نقل الدم نتيجة رفض جسمها، وتابع قمنا بدفن الطفله، وانشغلنا باﻷم، وماهي إلا ساعات حتي فارقت الحياة، وقد أوهمنا الطبيب أن الخطأ خطأ الطبيب المتابع بغدادي».

ويستطرد «شوقي»: «بعد استخراج التصريح ودفن الجثة، جاء من يخبرنا من داخل المستشفي أن الدكتور سيد صلاح يحاول تغيير البطاقة للقتيلة وتغيير نسب الدواء المعطاه ومنها أدوية لفتح الرحم ، بكمية كبيرة ، وتابع محامي القتيلة ، أنه قام بتحرير محضر ، وتم استدعاء الجميع بالنيابة ومن ثم تحويل القضية للمحكمة التي حكمت عليه ب3 سنوات سجن هو والطبيب بغدادي و الطبيبة سعاد غنايم وكان الحكم صادرا بتاريخ 15/10/2016 ، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم القبض عليه، وظل يمارس حياتة العملية، إلا أن إرادة الخالق فوق كل شئ، فقد تم القبض علية بتهمه اانضمام لتنظيم اﻹخوان المحظور».

وفي سياق متصل قال محامي القتيلة أن الدكتور سيد صلاح لم يقم باستخدام الشفاط إلا بعد استدعاء زوجها اﻷصم ، ولما وجد أنه ﻻ يسمع وﻻيتكلم ، فهو يفهم عن طريق اﻹشارة فقط ، تعامل  باستهتار مع الحالة ، ويطالب شقيق زوج القتيلة بالقبض علي الطبيبين اﻵخرين اللذين يمارسان عملهما، وحياتهما بصورة عادية، ولم ينفذ الحكم ضدهما ، ويتساءل هل حياة سيدة وابنتها وتشريد 4 من اﻷبناء وزوجها المسكين غير كافيةﻹيداع المتسببين في قتلها وابنتها في السجن، مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعي ، أرجع سبب الوفاة لحدوث انفجار بالرحم.

واقرأ ايضا :

وفاة سيدة إثر مشادة كلامية مع الزوج بالإسكندرية

وفاة سيدة في الفيوم صعقا بكهرباء الثلاجة