«المعدية النيلية» بجنوب الجيزة.. رحلة إلى الآخرة (فيديو وصور)

الأربعاء، 26 يوليو 2017 08:52 م
«المعدية النيلية» بجنوب الجيزة.. رحلة إلى الآخرة (فيديو وصور)
محررة صوت الامة فى رحلة المعدية
هناء قنديل - تصوير: عزوز الديب

بمجرد أن تعبر المعدية من ضفة النيل إلى الضفة الأخرى، حيث قرية «أبورجوان»، فى البدرشين، يتغير المشهد تماماً ويتحول إلى حالة شديدة البدائية، وكأنك فى القرون الوسطى، فالسيدات يجتمعن على أطراف الترعة؛ يغسلن الأطباق، وأدوات المطبخ، وهن يتجاذبن أطراف الحديث، فيما يسبح أبناؤهم عراة فى المياه؛ للاستحمام، وعلى بعد خطوات قليلة تجلس سيدات أخريات أمام منازلهن، حيث الفرن البلدى، الذى يتم إشعاله بروث البقر، والجاموس.

وفى الوقت الذى تسيطر فيه البدائية على كل شىء، تفاجأ بأن الجميع كبارا وأطفالا على صلة دائمة بالأحداث الجارية، فتراهم يتحدثون عما جرى من ثورات، وإرهاب، بكل طلاقة، وقوة؛ حتى أنهم يعرفون بكل دقة أماكن اختباء العناصر المتطرفة التى احتمت بأرضهم خلال السنوات الماضية.


إهمال وتهميش

الإهمال والتهميش، هما الكلمتان اللتان يمكن بهما إيجاز التفاصيل اليومية لقرية «أبورجوان»، فالأطفال تنطق ملامحهم بالمرض، والشقاء المبكر، والرجال يعملون بالزراعة التى لا تكاد تكفى قوتهم اليومى، فيما تقضى السيدات أوقاتهن إما بالخدمة فى الأراضى الزراعية مقابل أجور زهيدة جدا، فى الوقت الذى لا يمكنهم فيه الحصول على أبسط الخدمات إلا بمقابل مادى باهظ.

وفى «أبورجوان»، وجميع قرى جنوب الجيزة، تباع المياه فى جراكن داخل محطات خاصة أقامها بعض الأهالى، ويصل سعر العبوة التى لا تتجاوز 5 لترات، إلى جنيهين، أما الخدمات الصحية فلا وجود لها إطلاقًا، ورغم أن مئات الآلاف من البشر يقطنون هذه القرى، فإن مركز البدرشين لا يوجد به مستشفى مركزى واحد يخدم الأهالى.

 

 

وفى ظل هذا كله، من الطبيعى أن ترتفع معدلات التسرب من التعليم إلى أقصى درجاتها؛ لحرص الأهالى على إلحاق أبنائهم منذ الصغر بالمهن المتاحة، حتى يمكنهم كسب الرزق، ويعمل أغلب الأطفال والفتيات هناك فى الفلاحة، وفى مصانع الطوب.

 

IMG_0347
 

 

IMG_0349
 

 

IMG_0350
 

 

IMG_0372
 

 

IMG_0375
 

 

IMG_0376

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق