رغم إزالة بوابات كشف المعادن..الفلسطينيون يواصلون الصلاة خارج المسجد الأقصى
الأربعاء، 26 يوليو 2017 01:30 م
واصل الفلسطينيون الأربعاء، الصلاة فى شوارع القدس الشرقية المحتلة، دون الدخول إلى المسجد الأقصى رغم إزالة إسرائيل بوابات كشف المعادن عن مداخله، فى انتظار قرار من لجنة تابعة للأوقاف الإسلامية لتقييم الوضع فيه.
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الظهر أمام إحدى بوابات المسجد عند باب الأسباط، أحد مداخل البلدة القديمة فى القدس.
وأزالت السلطات الإسرائيلية من محيط الحرم القدسى فجر الثلاثاء، بوابات كشف المعادن مؤكدة أنها لن تستخدمها مجددا بعدما أثارت الإجراءات الأمنية الجديدة موجة من العنف الدامى بعد قرار من الحكومة الامنية المصغرة التى أعلنت أنها ستقوم بـ "استبدال اجراءات التفتيش بواسطة أجهزة تستند إلى تكنولوجيا متطورة ووسائل أخرى".
ولم تتضح تفاصيل التقنيات المتطورة التى أشار إليها البيان الحكومي، لكن تم تثبيت كاميرات على المداخل هذا الأسبوع، ويرجح أن تكون كاميرات ذكية تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجوه.
ونصبت الشرطة الإسرائيلية مسالك حديدية عند مداخل الحرم القدسى تسمح بدخول الناس فى طوابير.
وكانت الأوقاف الإسلامية أعلنت الثلاثاء، أن "لا دخول" إلى المسجد الأقصى إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع فيه".
وتأتى أم معاذ وهى من مدينة الناصرة العربية (شمال اسرائيل) منذ أيام مع قرابة 50 امرأة من مدينتها والبلدات المجاورة يوميا على متن حافلات لأداء الصلاة فى القدس.
وتقول أم معاذ "نغادر فى الساعة السادسة صباحا ونعود بعد صلاة العشاء" مؤكدة رفض الجميع لبوابات كشف المعادن وحتى للتقنيات المتطورة.
وضعت السلطات الإسرائيلية بوابات كشف المعادن أمام مداخل المسجد الأقصى بعد 14 من يوليو، إثر هجوم أقدم عليه ثلاثة شبان من عرب اسرائيل وأسفر عن مقتل شرطيين اسرائيليين والشبان الثلاثة.
ويرى الفلسطينيون فى الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسى.
وتفيد السلطات الإسرائيلية أن مهاجمى 14 يوليو هربوا مسدسات إلى الحرم القدسى وانطلقوا منه لمهاجمة عناصر الشرطة.
وتخللت الاحتجاجات الفلسطينية صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطينى أربعة إسرائيليين توفى ثلاثة منهم فى مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة.