علالي: موقف اللاجئين يزداد سوءا كل عام
الثلاثاء، 25 يوليو 2017 01:20 م![علالي: موقف اللاجئين يزداد سوءا كل عام علالي: موقف اللاجئين يزداد سوءا كل عام](https://img.soutalomma.com/Large/201705220545184518.jpg)
أشاد السفير الدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعي بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة IOM، مؤكدا على اهتمام الأمانة العامة بالتعاون والتنسيق الدائم مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء والتى عقدت فى إطار التحضيرات للمشاورات الجارية حول الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين المزمع تبنيهما العام القادم.
وقال خلال كلمته:" إن المنطقة العربية تشهد حالياً تزايداً كبيراً في موجات الهجرة التي تتسم بكثير من التنوع والتعقيد، الأمر الذى يفرض تحديات جديدة وكبيرة على جميع الأطراف ذات الصلة في المنطقة وخارجها".
وأشار إلى إنه يقدر عدد المهاجرين الذين استضافتهم المنطقة العربية في عام 2016 بأكثر من 35 مليون مهاجر، كما قدر عدد الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية بأكثر من 26 مليون مهاجر عربي في عام 2015، هذا إلى جانب وجود أعداد كبيرة من المهاجرين يمرون عبر المنطقة أو يبقون لفترات محدودة بها أملاً في الوصول إلى أوروبا".
وتابع :"لطالما اهتمت جامعة الدول العربية بهذا الموضوع، وقد انعكس ذلك في قيام مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري بإصدار العديد من القرارات بهذا الشأن منذ عام 1955، مما عكس حرصاً على التواصل مع أبناء الأمة العربية المقيمين في الخارج ومد جسور الحوار والتعاون لما فيه فائدة الطرفين"
ونوه:" بإن الجامعة بدأت منذ عام 1974 بالاهتمام بإزالة العوائق أمام جذب الكفاءات المهاجرة للمساهمة في جهود التنمية العربية، وتقوية صلتها بالوطن الأم، والعمل على توفير بيئة مناسبة لتوطين وإنتاج المعرفة بما يعزز الاستفادة من هذه الكفاءات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية، وهذا وعياً بأهمية الإسهامات الإيجابية للمهاجرين ليس فقط في بلدان المقصد ولكن في بلدان المنشأ كذلك،شهد هذا العقد منذ بدايته زيادة هائلة في التنقل البشري عبر الحدود، وخاصةً لأسباب قسرية، وترتب على ذلك زيادة أعداد النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء نتيجة الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة العربية".
واستطرد قائلا:" لقد فرضت قضية اللاجئين من المنطقة العربية نفسها بقوة على الساحة الدولية منذ ذلك الوقت، حيث تواجه المنطقة حالات طوارئ غير مسبوقة من حيث عددها ومدى تعقيدها واتساعها وطول مدتها، وللأسف يزداد الموقف سوءاً كل عام وتتدهور أوضاع اللاجئين وتزداد الأعباء على الدول والمجتمعات المستضيفة لهم، مشيرا إلى أن المنطقة تعد المُصدّر وكذلك المستضيف الأول للاجئين، كما تشكل في آنٍ واحد منشأً ووجهةً وجسراً لعبور النازحين واللاجئين، ويوجد فيها أكثر من نصف مجموع اللاجئين في العالم بما فيهم اللاجئون الفلسطينيون.
وأكد على أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو المساهمة في تقديم التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية اللازمة لهم. كاشفاعن دور جامعة الدول العربية بأجهزتها المختلفة فى إصدار مجموعة من القرارات واتخاذ التدابير التي من شأنها دعم حقوق اللاجئين والنازحين والمهاجرين القسريين وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال.
وكانت الجامعة العربية قد أصدرت قرارات للتخفيف من أزمة اللجوء السوري ومنها مساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين والمهجرين قسراً إلى تلك الدول، بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم من مختلف الجوانب.
اقرأ أيضا
التعليم: الإعلان عن ملامح تطوير منظومة الطفولة المبكرة.. أغسطس القادم