وزير الخارجية ينقل لمسئولين أوروبيين أبعاد أزمة قطر مع الدول الأربعة.. ويؤكد: لن نقبل المساومة على مطالبنا من للدوحة
الثلاثاء، 25 يوليو 2017 10:55 ص
أنهى وزير الخارجية، سامح شكري، زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في جلسة الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي والتي عقدت مساء الاثنين 24 يوليو 2017، بحضور فيدريكا موجيريني نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ويوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد وهو الآن في طريقه للعاصمة الفرنسية باريس.
قطر وأزمتها مع الدول العربية الأربعة كانت محور المناقشات الثنائية بجلسة الحوار في بروكسيل والتي استمرت للأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها وزير الخارجية للمسئولين الأوربيين أبعاد الأزمة القطرية وموقفها الداعم للإرهاب
ذكر المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن سامح شكري استعرض مختلف عناصر الموقف العربى الرباعى، مؤكدا على أن ما قدمته مصر من تضحيات من دماء أبنائها وموارد شعبها لا يجعلها فى موضع يقبل المساومة على المطالب التى تم تقديمها لقطر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، أن القضايا الإقليمية استحوذت على جانب كبير من محادثات وزير الخارجية مع المسئولين الأوروبيين، انعكاسا لما أكدت عليه أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي 2017-2020 بضرورة الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
من ناحية أخرى أكدت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فى بداية اللقاء على أن أوروبا تتعامل مع مصر كشريك رئيسى وبؤرة ارتكاز فى الشرق الأوسط تتطلع إلى التنسيق معها بشأن عدد من الأزمات الهامة التى تواجه المنطقة، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسوريا والأزمة القطرية. وقد رحب وزير الخارجية بإجراء حوار شفاف ومعمق مع الاتحاد الأوروبي حول تلك الموضوعات، مضيفا إليها موضوع مشروعات ادارة الموارد المائية التى يضطلع بها الاتحاد الأوروبي فى حوض النيل وعلاقة الاتحاد بمبادرة حوض النيل، بالإضافة إلى التصعيد الحالى فى القدس المحتلة وكيفية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف العنف وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية.
وقد استمع الجانب المصرى من فريدريكا موجيرينى للرؤية الأوروبية للتعامل مع الأزمة القطرية ومع قضية مكافحة الإرهاب بشكل عام.
وحول تطورات الأوضاع فى ليبيا، اتفق الجانبان على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو عبر الحل السياسي وفقا للاتفاق السياسي الليبي، حيث أكد وزير الخارجية على أن مصر تسعي إلي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بهدف بناء الثقة لتحقيق تسوية شاملة للوضع في ليبيا. وعلي صعيد الأزمة السورية، استعرض شكري موقف مصر القائم على ضرورة دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الإقليمي للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، ومحاربة الإرهاب.
وقد أعربت موجيرينى في هذا الصدد عن تقدير الاتحاد الأوروبي للمواقف المصرية المتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأردف المستشار أبو زيد، بان الجانبين استعرضا الأوضاع الأمنية المتردية فى القدس الشرقية والتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى محيط المسجد الأقصى، كما عرض كل طرف نتائج الاتصالات التي قام بها مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، بما فى ذلك الاجتماع المرتقب لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية يوم الخميس ٢٧ الجاري، والاتصالات القائمة فى إطار منظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن نتائج اجتماع مبعوثى الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط مؤخرا..
وحول ملف مياه النيل، كشف المتحدث باسم الخارجية أن شكري أشار إلي أن قيام الاتحاد الأوروبي بإقرار البرنامج الفني لإدارة الموارد المائية العابرة للحدود بمنطقة حوض النيل يعد تناقضا مع السياسة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي في مناطق أخرى، والتي تتأسس على دعم مبادئ احترام القانون الدولي وتعزيز بناء التوافق ودعم الاستقرار، موضحا ان الإصرار الأوروبي على تنفيذ البرنامج فى إطار مبادرة حوض النيل التى تشهد انقساما بين أعضائها، من شأنه يزيد من حالة الانقسام بين دول حوض النيل، ويقوض الجهود التي بذلتها وما تزال تبذلها مصر من أجل استعادة مشاركتها في أنشطة مبادرة حوض النيل إذا ما تم احترام مبدأي التوافق والأخطار المسبق بشأن المشروعات التى يتم تنفيذها على النهر.
هذا، وقد أعرب الجانبان المصرى والأوروبي عن تطلعهما لانعقاد مجلس المشاركة المصرى الأوروبى اليوم بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبى ببروكسل، وذلك لاعتماد وثيقة أولويات المشاركة وتناول مختلف عناصر التعاون والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى.
موضوعات متعلقة