معركة ماراوي تدخل شهرها الثالث في حرب الفلبين مع داعش

الأحد، 23 يوليو 2017 11:02 م
معركة ماراوي تدخل شهرها الثالث في حرب الفلبين مع داعش
الرئيس الفلبينى دوتيرتى

انقضى شهران منذ شن متشددون هجوماً على واحدة من أكبر المدن في جنوب الفلبين ومازالت الاشتباكات مستمرة في حين يقول الرئيس رودريغو دوتيرتي إنه على استعداد للانتظار عاماً لكي تنتهي الأزمة.
 
ويسلم كبار ضباط الجيش بأنهم استهانوا بعدوهم ويواجهون مصاعب في القضاء على المقاتلين الموالين لتنظيم داعش الذين يتمتعون بقدرات تنظيمية عالية بعد اجتياحهم مدينة ماراوي يوم 23 مايو ويسيطرون على بعض أحيائها رغم الهجمات البرية المتواصلة التي يشنها مئات الجنود والقصف اليومي بالطائرات والمدفعية.
 
ويوم السبت وافق أعضاء البرلمان على طلب الرئيس دوتيرتي مد العمل بالأحكام العرفية حتى نهاية العام على جزيرة مينداناو ومنح قوات الأمن سلطات أكبر في مطاردة المتطرفين فيما يتجاوز ماراوي.
 
لكن مازال الغموض يكتنف خطط الرئيس دوتيرتي للتعامل مع المتطرفين بعد أن تستعيد القوات المدينة التي مازال نحو 70 مسلحاً يتحصنون يها وسط ركام ما كان في يوم من الأيام الحي التجاري المزدهر مع عدد كبير من الرهائن المدنيين.
 
سقط في الاشتباكات أكثر من 500 قتيل من بينهم 45 مدنياً و105 من القوات الحكومية. وبعد فوات أكثر من مهلة حددها الجيش لنفسه لاستعادة المدينة أصبح يقول الآن إن خياراته محدودة بسبب الرهائن.
 
وقال دوتيرتي إنه طلب من الجيش تحاشي وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
 
وقال يوم الجمعة "قلت لهم لا تهاجموا. المهم هو أننا لا نريد قتل أشخاص". وأضاف "إذا كان لا بد من الانتظار لعام كامل فلننتظر لعام كامل".
 
نُكب جنوب الفلبين منذ عشرات السنين بحركات تمرد وانتشار قطاع الطرق. غير أن شدة المعركة الدائرة في ماراوي ووجود مقاتلين أجانب يحاربون في صفوف المسلحين المحليين أثار مخاوف من أن تتحول المنطقة إلى مركز في جنوب شرق آسيا لداعش في وقت يفقد فيه التنظيم أرضه في العراق وسوريا.
 
ويشارك في القتال في ماراوي متشددون من ماليزيا وإندونيسيا.
 
ويعيش حوالي خمسة ملايين مسلم في الفلبين أغلبهم في مينداناو. وأشار وزير الدفاع ديلفين لورينزانا يوم السبت إلى أن الحكومة ستعمل بعد الانتهاء من معركة ماراوي على تقوية عمليات المراقبة في المنطقة وتوسيع شبكة رصد أي معسكرات للتدريب تابعة للمتمردين وحركات المتطرفين.
 
وقال للكونغرس: "نحتاج لمعدات اتصال. معدات اتصال متطورة يمكننا استخدامها في مراقبة الهواتف المحمولة لدى الأعداء. كما نحتاج لطائرات دون طيار".
 
ويقول خبراء أمنيون إن الحكومة تحتاج تعديل استراتيجيتها بعد أن أخفقت في التصرف بناء على تحذيرات منذ فترة طويلة تشير إلى أن الأفكار المتطرفة بدأت تترسخ في مينداناو وتجتذب مقاتلين أجانب ممن عجزوا عن الانضمام لداعش في سوريا والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة