جثث مئات من مقاتلي داعش في ليبيا تنتظر إعادتها لأوطانها
الأحد، 23 يوليو 2017 10:38 م
قال مسؤولون محليون إنه بعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات ليبية لتنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية لا تزال جثث مئات من مقاتلي التنظيم المتشدد محفوظة في مبردات بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.
ونقلت الجثث إلى مصراتة، غربي سرت، التي قادت قواتها القتال الذي أدى لهزيمة داعش في سرت في ديسمبر (كانون الأول).
وقال عضو في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة، وبالتعامل مع تلك الجثث، مرتدياً قناعاً يخفي هويته لمخاوف أمنية إن "فريقنا انتشل مئات الجثث".
وأضاف "هذه هي العملية الرئيسية التي تسمح لنا بالحفاظ على الجثث وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحمض النووي".
وقالت وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة إنها بانتظار قرار من النائب العام الذي لا يزال يخوض محادثات مع حكومات أجنبية بشأن إعادة الجثث.
وهزم تنظيم داعش في معقله الرئيسي بمدينة الموصل العراقية ويتعرض لضغوط في الرقة قاعدته الرئيسية في سوريا. وانضم لصفوف التنظيم عندما كان في أوج قوته أشخاصاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
وفي تونس وحدها قال مسؤولون إن أكثر من 3000 مواطن غادروا البلاد للقتال في سوريا والعراق وليبيا. وشن تونسيون تلقوا تدريبات في معسكرات للمتشددين في ليبيا هجومين بإطلاق النار على سائحين أجانب في 2015 مما أضر بشدة بصناعة السياحة في تونس.
وسيطر داعش على سرت في 2015 مستغل الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة الليبية. وكانت سرت هي القاعدة التي شن منها التنظيم المتشدد هجماته على حقول النفط والبلدات المجاورة.