القمص ميخائيل جرجس رئيس المجلس الأكليريكى: نستعين بالإذاعة لإثبات جريمة الزنا.. وبعض الأزواج يقدم تسجيلات مفبركة للحصول على الانفصال
الخميس، 27 يوليو 2017 09:00 ص ماريان ناجى
قال القمص ميخائيل جرجس، رئيس المجلس الإكليريكى بحلون، إن البابا تواضروس يعمل على إصدار قانون الأحوال الشخصية الجديد، لحل المشكلة التى يعانى منها عدد ضخم من المسيحيين فى مصر.
كاشفا أن هناك أزواج يتفقون على تقديم تسجيلات مفبركة للانفصال، وبعضهم يكتب إقرارا على نفسه بجريمة الزنا لنفس الهدف.
وأكد أن العمليات الإرهابية التى تستهدف المسيحيين والكنائس لن تنال منهم ولا من وحدة وتماسك الشعب المصرى، وثقته فى رئيسه وجيشه العظيم.
وتطرق القمص ميخائيل فى حواره مع «صوت الأمة» إلى قرار الغاء الأنشطة والرحلات الكنسية، وإلى أوضاع المسيحيين فى ظل حكم الرئيس السيسى.
ما أغرب المشاكل التى تواجهها بحكم منصبك؟
هناك عشرات المشاكل تعرض على من الصباح وحتى المساء، ومنها ما يصل إلى حد الانفصال والطلاق بالفعل، إحداها مشكلة بين زوجين بسبب مشاهدة التليفزيون، فالزوج كان يريد متابعة مباراة كرة قدم، بينما الزوجة تريد مشاهدة مسلسل تركى، وتطور الخلاف بينهما حتى تدخل الأهل ووصل إلى المركز الأكليريكى، وأراد الزوجان الانفصال بإصرار شديد من الطرفين، واتخذ كل منهما إجراءاته، وتدخلت الكنيسة للصلح بينهما دون فائدة.
كيف ترى القانون الجديد للأحوال الشخصية المنتظر؟ ولماذا تأخر إلى الآن؟
البابا تواضروس الثانى عمل وما زال يعمل من أجل إصدار هذا القانون، وللبابا فكر جيد فى هذا الموضوع، فبحكمته وصلواته إن شاء الله سيصدر قانون يحل أغلب مشاكل منكوبى الأحوال الشخصية، وأتمنى إصدار القانون قريبا.
كيف يمكنك إثبات الزنى على الزوج أو الزوجة فى مشاكل المجلس الأكليريكى؟
فى البداية نحاول الصلح، وبنسبة كبيرة فى إيبراشية حلوان يتم الصلح، وهناك حالات يعجز اللسان والقلب عن ذكرها. وإثبات الزنا يحتاج الكثير من التحقق، لأنه بكلمة واحدة فقط يهدم البيت فلا بد من أن نتحقق، وهناك الكثير من التسجيلات والمحادثات والصور التى يتم تقديمها لإثبات الزنا، نتحقق منها جيدا بإرسالها إلى الإذاعة المصرية للتحقيق.
هل سبق وتمت فبركة تسجيلات صوتية لإثبات الزنا لإتمام الطلاق؟
بالفعل حدث، فهناك تسجيلات مفبركة قدمت وكانت بالاتفاق مع الزوجين، وأحيانا تتم الاستعانة وإحضار شهود زور من أحد الزوجين، وحتى فى حالة أن يكتب الزوج أو الزوجة على نفسه إقرارًا بهذا، فإننى لا آخذ به بسهولة، لأنها حياة لا يمكن أن نهدمها بسهولة فلا بد من التحقق. والإذاعة المصرية تقوم بدور كبير مع الكنيسة للتحقق من التسجيلات المقدمة لإثبات الزنى من عدمه.
ما رأيك فى الهجوم الذى تتعرض له كورسات المشورة وتدريس الثقافة الجنسية للتأهيل للحياة الزوجية؟
تطبيق كورسات المشورة أصبح إجباريًا، وأجد أن الأمر ضرورى جدًا للطرفين، وهناك مشاكل كثيرة بسبب عدم الفهم فى أمور الحياة الجنسية، وكورسات المشورة أصبحت شرطاً وإجبارية حفاظا على حياة زوجية مستقرة.
ماذا عن قرار الكنيسة بإلغاء الرحلات والمؤتمرات؟
هى مجرد فترة وستمر، والقرار لا بد أن نستغله كى نجتمع كأسرة مسيحية مصرية فى رفع الصلوات وقراءة الكتاب المقدس، ولكى نصل إلى تجميع أسرتنا مرة أخرى التى أرهقتها وأفسدتها التكنولوجيا، وهناك عقول مفكرة أخذت هذا القرار.