أدعوا لعم صلاح علي قد حبه لمصر

الأحد، 23 يوليو 2017 04:45 م
أدعوا لعم صلاح علي قد حبه لمصر
أحمد إسماعيل يكتب:

تعرض الفنان الكبير صلاح عبد الله لوعكة صحية شديدة خلالالأيام الماضية ودخل علي اثرها الي المستشفي،وطالبت شروقابنة الفنان صلاح عبد الله من جمهوره الدعاء له بتمام الشفاء؛حيث كتبت عبر حساب والدها الشخصي على موقع التواصلالاجتماعي "فيس بوك" "ادعوا لبابا حبيبكم بأن يتم الله عليهنعمة الشفاء التام، بابا تعب من أسبوع ومر بمحنة صحيةشديدة وهو الآن في تحسن ملحوظ جدًا، وكلنا نحوطه أناوماما ودنيا وچنى وكرمة ووالدها الدكتور هيثم سيد".
 
والفنان صلاح عبد الله فنان قدير له تاريخ فني كبير ومواقفسياسية مشهودة ويحب الوطن ويدافع عنه ضد أعداءه والعملالسياسي ليس غريباً عنه فهو منذ صغره يحترفه، وهو شاعر عُرف بشعره السياسى، حتى أن أصحابه لقبوه بالثورى.
 
ولد صلاح عبد الله في حي بولاق أبوالعلا، وانتقل وهو فيالسابعة من عمره إلى حي بولاق الدكرور. كان مهتماً بكتابةالشعر السياسي والعمل بالنشاط السياسي، حتى أصبح أمينشباب حي بولاق الدكرور والدقي. عند التحاقه بكلية التجارةجذبته فرقة تمثيل الجامعة، وأعجب بما تقدمه من أعمالمسرحية على خشبة مسرح الجامعة، فقرر تكوين فرقة مسرحيةللهواة أطلق عليها اسم "تحالف قوى الشعب العامل"، لأنهاضمت بعض العمال والحرفيين بالإضافة إلى زملائه منالطلاب، نجحت الفرقة في لفت الأنظار إليها، حيث قدم منخلالها كممثل ومخرج عددا من العروض المسرحية لكبار الكتابفي تلك الفترة ومنها "آه يا بلد" لسعد الدين وهبة و"عسكروحرامية". و قرر ترك العمل بالسياسة خاصه بعد نجاحه فيكتابة أشعار عدد من المسرحيات التي عمل بها في أدوارصغيرة ومنها "العسكري الأخضر" التي قام ببطولتها الفنانالكوميدي سيد زيان. يدين بفضل اكتشافه للمخرج شاكر عبداللطيف الذي قدمه في مسرحية "رابعة العدوية"، رشحه بعدهاللانضمام لفرقة ستديو 80 التي كونها الفنان محمد صبحي،وكانت البداية بمسرحية "المهزوز". بدأت أنطلاقه ومعرفةالجمهور الحقيقية به من خلال مسلسل "سنبل بعد المليون"،كان من أشهر أدواره مسلسل "ذئاب الجبل" مع الفنان أحمدعبد العزيز . توثقت علاقته بالسينما وقدم عددًا من الأفلامالمهمة التي وضعته بين النجوم، بدءًا من فيلم "الرغبة" مع ناديةالجندي، وفيلم "مواطن ومخبر وحرامي" مع المخرج داود عبدالسيد. فاز بالعديد من الجوائز منها أحسن ممثل وأحسنمخرج على مستوى الجمهورية وذلك من خلال مسابقاتالمسرح الجامعي ومسابقات الثقافة الجماهيرية. أما في مجالالاحتراف فحصل على جائزة أحسن ممثل عن "مواطن ومخبروحرامي" من جمعية الفيلم وجائزة المهرجان القومي للسينما.
 
والجانب الشعرى فى الفنان صلاح عبد الله من الجوانب الإبداعية المشرقة،منذ صغره كان صلاح عبد الله يهوى كتابةالشعر العامي، واعتاد تأليفه لتوثيق مواقف تحدث له أولأصدقائه، حتى جاءت علاقته بمسرح الجامعة، وبدأ في كتابةالشعر بشكل أكثر عمقًا وتأثيرًا.
 
واشتهر كشاعر بعدما ألقى الفنان سيد زيان أشعاره فيمسرحية «العسكري الأخضر»، الذي شارك فيها بدور صغير.
 
بعد فترة من تقديمه المسرحيات، أصبح «عبدالله» مولعًا بالفن،وابتعد عن السياسة، ومعه قل إنتاجه من الشعر السياسي،وأصبح عضوًا في فرقة محمد صبحي المسرحية، لكنه لم ينسَالشعر، وله قصيدة عامية شهيرة كتبها في تلك الفترة غضبًا منخصم «صبحي» له يوم عمل بسبب التأخير.
 
غضب «عبدالله» مما فعله «صبحي» خاصة أنه طالبه بقيمةيوم العمل ولم يوافق، فكتب فيه قصيدة وعلقها على ستائرالمسرح، وكانت قوية مؤثرة ورغم ذلك ضحك كل من قرأهاوسمعها لأنها تصور خصم يوم العمل وكأنه أكبر الكوارث حتىأنه شبه ما فعله «صبجي» معه بنفي الإنجليز لسعد زغلول.
 
الطريف في الأمر أن «صبحي» علم بأمر القصيدة، فقرر أنيعزم صلاح على وجبة العشاء في مطعم، وطلب منه أن يقولالقصيدة أمامه، لكنه رفض خجلًا، ثم بعد إلحاح «صبحي»وافق، لكن الأخير كان له بالمرصاد وكان يصوره وهو يأكلويقول القصيدة، ثم عرضها في اليوم التالي على زملائه فيالفرقة، وأصبح من المواقف التي يتحاكون عنها دائمًا، ولصلاح عبد الله الكثير من القصائد، التي ضمها عام 2014، في ديوانشعر بالعامية بعنوان «تخاريف»، وصادر عن دار دون للنشروالتوزيع، وأصدر معه CD عليه بعض الأشعار بصوته.
 
وله الكثير من الأشعار الموجودة في أعمال فنية، منها مسرحية«أبو زيد» للمؤلف لينين الرملي، وأشعار بداية «رحلة المليون»،للفنان محمد صبحي، وكتب أشعار واستعراضات للعديد منالمسرحيات الغنائية.
 
ويقول صلاح عبدالله إنه كان يكتب الشعر منذ صغره ليلقيهأمام أصدقائه، ثم حين احترف التمثيل ابتعد عن الشعرلسنوات طويلة، ثم عاد بعد فترة ، وكتب الكثير من الأشعار،وجمع أشعاره في ديوان «تخاريف» بعد ضغط مجموعة منأصدقائه، ونشر على غلافه تقديم للفنان محمد صبحي ولينينالرملي.
 
لندعوا جميعاً للفنان صلاح عبد الله بالشفاء حتى يعود إلى أهله وجماهيره ويواصل تجلياته التمثيلية والشعرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق