الشيطان يعرض الوساطة.. انحياز أردوغان لقطر يفشل زيارته للخليج

الأحد، 23 يوليو 2017 04:41 م
الشيطان يعرض الوساطة.. انحياز أردوغان لقطر يفشل زيارته للخليج
محمود علي

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثلاثة دول خليجية (السعودية والكويت وقطر)، في محاولة منه لإثناء الدول الخليجية عن مطالبها الموجهة للدوحة بوقف دعم الإرهاب وقطع العلاقات مع طهران والتراجع عن اتفاقية إنشاء القاعدة العسكرية التركية.

وبدأ أردوغان جولته بزيارة إلى السعودية، حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز، في الوقت ذاته استثنى الرئيس التركي من الجولة دول الإمارات في مسعى واضح لتقسيم الخليج وبث فتنة بين الرياض وابو ظبي.

اردوغان

ويؤكد مراقبون أن زيارة أردوغان فاشلة قبل أن تبدأ لاسيما وهو وسيط غير نزيه، على اعتبار أنه حدد موقفه من الأزمة من البداية بعسكرته لها بعد إرسال قوات عسكرية تركية إلى قطر وتفعيل اتفاقية التعاون العسكري، قبل أن تلوح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن أي توجه عسكري.

فبقراءة المطالب العربية الموجهة لقطر، لم يلاحظ أي طريق عسكري، لحل الأزمة ، ليعكس قرار أردوغان وتصديق برلمانه بالموافقة على إرسال قوات للدوحة حقيقة موقفه الداعم لقطر بغض النظر عن سياستها التي تزعج دول الجوار.

1024775997
 

وعلى الرغم من إدعاء أردوغان بأنه "منذ بدء الأزمة فأن تركيا مع السلام والاستقرار والتضامن والحوار، مقدمًا المقترحات الضرورية للأطراف المعنيين ومواصلة القيام بذلك»، يثبت الموقف التركي الراهن من الأزمة بأنه أقرب إلى الدوحة، حيث يقول موقع دويتشة موقع دويتشة فيلا الألماني أن هذه الأزمة الإقليمية المستعصية تضع انقرة في وضع غير مريح كونها تقيم علاقات وثيقة جداً مع الدوحة.

2

وأشار الرئيس التركي إلى دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم "دعم قوي" إلى جهود "شقيقه".

ومنذ بداية الأزمة، تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة، لكن موقفها يميل بشكل واضح لصالح قطر ما يقلل من هامش المناورة المتاح لديها، بحسب عدد من المحللين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق