في خطابه الأخير.. تميم يعترف بما نشرته الوكالة القطرية منذ شهرين

الأحد، 23 يوليو 2017 01:51 م
في خطابه الأخير.. تميم يعترف بما نشرته الوكالة القطرية منذ شهرين
تميم
محمد الشرقاوي

في أول ظهور له بعد ما يقرب من شهرين، أكد أمير الدوحة تميم بن حمد آل ثاني، ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية «قنا» أول الشهر الماضي، حول علاقاته بالدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها إيران.

وذكر تقرير لصحيفة عكاظ السعودية، إنه بعد مرور قرابة شهرين على ما أسمته الدوحة بـ«اختراق» وكالة الأنباء القطرية، في أعقاب بثها تصريحات لأمير قطر تعارض سياسات دول مجلس التعاون، أطل الأمير الشيخ تميم بن حمد الجمعة لأول مرة منذ قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع الدوحة، ليظهر بالصوت والصورة، في حديث متطابق التوجهات والرؤى لتلك «تصريح مايو» الذي نفاه وزير الخارجية القطري، لتتهشم معه مزاعم اختراق الوكالة.

وقال التقرير إن التصريحات القطرية كشفت المستور دون أدنى شك، بالصوت والصورة هذه المرة، إذ لم يعد ثمة مجال لادعاء «الاختراق»، أو تغيير المواقف بعد ظهور الأمير رسمياً، مزيحاً الستار عن وجه الدوحة الحقيقي بشكل علني.

التصريحات التي أطلقها الأمير في 24 مايو الماضي، ونفتها الخارجية القطرية بعد ساعات، زاعمة أن وكالة الأنباء القطرية تعرضت لجريمة إلكترونية ممثلة في اختراق الوكالة وزرع تلك التصريحات، لم ينفها أي مسؤول قطري، حتى جاءت الكلمة المتلفزة لأمير البلاد أمس الأول (الجمعة)، لينطق بذات العبارات التي احتواها «الخطاب المخترق».

تقاطعت كلمة أمير الدوحة مع كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية والتي قال إنه تم اختراقها، وإن لم تتطابق الكلمات، فالتوجهات والإستراتيجيات متماثلة، إذ تشابه رأي أمير قطر في الكلمتين تجاه التزام دولته بدعم القضايا العادلة وتطلعات للشعوب العربية عبر الثورات العبثية في دول المنطقة.

أوضح تميم اختلافه مع البعض بشأن مصادر الإرهاب، وقال في الكلمة المخترقة إنه لا يحق لأحد اتهامنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله.

ولا يمكن تغافل إعلان أمير قطر أن دولته تختلف مع دول مجلس التعاون بشأن السياسات الخارجية لبعض دول المجلس، إذ يمثل هذا الإعلان نقطة تحول في علاقة المنظومة الخليجية المحافظة، وذات التوجه كان مشابها لما جاء في «تصريح مايو» عندما طالب تميم بعض الدول الخليجية مراجعة مواقفها المناهضة لقطر.

الأكيد أن «الدوحة» اليوم مهما حاولت التواري خلف شعارات زائفة، لن يعود بمقدورها المضي في طريق التزييف والكذب، بعد أن باتت توجهاتها واضحة الملامح، باعتبار أن حديث أميرها تميم، يمثل وجهة النظرة الأولى والأخيرة في الدولة.

موضوعات متعلقة:

قطر تستجدي ود موسكو بخطاب تميم الأخير

الصحف السعودية تنتقد كلمة أمير قطر وتعتبره بداية "انكسار" الدوحة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق