معبد أبو سمبل.. عندما تخترق الشمس حدود الزمان والمكان لتستقر على وجه الفرعون
الأحد، 23 يوليو 2017 01:39 م
احبس أنفاسك عند الدخول إلى حضرة ملوك هذا المعبد، فسوف تجد ما لا يدركه عقل، سترى أعجوبة لن تجدها إلا على أرض الحضارة الفرعونية بمصر، هو معبد أبو سمبل من أهم المعابد الاثرية ليس على مستوى مصر بل والعالم ، مازالت الظاهرة التي يتفرد بها وهي تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى محيرة للعالم.
المعبد الأشهر وسط ملوك الفراعنة شيده الملك رمسيس الثانى، ولأنه كان زوجًا محبًا لزوجته ومحبوبته الأجمل على وجه التاريخ الملكة نفارتارى، فشيد بجواره معبدًا لها.
أقدامك ستقودك فى هيبة لتقف صامتا فى احترام،حيث يتجلى داخل المعبد قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح.
الصدفة قادت لاكتشاف هذا المعبد فقط حفظته رمال مصر الطاهرة آلاف السنين بين احضانها،فمعابد أبو سمبل تم اكتشافها عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين الرمال.
لم يعترض الملك رمسيس الثانى بعد آلاف السنين فى مساعدة المصريين بتوفير المياه لهم ولو على حساب تغيير مكان المعبد،فقد تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر،فتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد، وإعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر.
بدأت رحلة انقاذالمعبد مع الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968 عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، تكلفت عملية نقل وانقاذ معبد أبو سميب 40 مليون دولار وقتها.
أبرز ما يميز للمعبد هو ظاهرة تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.،هذه الظاهرة التى تم اكتشافها فى عام 1874، على يد «إميليا إدوارذ» التى سجلتها فى كتابها «ألف ميل فوق النيل».
اقرأ أيضا
اليوم.. قبة الغوري تحتفل بذكرى ثورة يوليو