المحكمة تقتص لروح النائب العام السابق.. أبرز قرارات هشام بركات
الأحد، 23 يوليو 2017 03:00 ص
لا صوت يعلو فوق صوت المحكمة، بهذه العبارة، اقتصت، محكمة الجنايات المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، لروح شهيد القضاء، النائب العام السابق، هشام بركات، حيث أصدرت حكما تاريخيا، أمس السبت بإعدام 28 متهما والسجن بين 10 سنوات والمؤبد لآخرين.
هشام بركات، هو النائب العام الثالث في مصر بعد ثورة 25 يناير، تولى المنصب في أعقاب اعتذار المستشار عبد المجيد محمود عن العودة لمنصبه في يوليو 2013م حتى مماته في يونيو م2015، وحلت وفاته بحالة من الحزن على ربوع مصر حيث أعلن الحداد في القنوات الفضائية، وتشغيل القرآن الكريم خلال شهر رمضان حزنا على فراقه.
تخرج النائب هشام بركات، من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1973م، ثم تعيينه وكيلًا للنيابة، وترقى في المناصب القضائية حتى أصبح رئيس بمحكمة الاستئناف. وتم انتدابه للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية خلال نظر قضية أحداث إستاد بورسعيد الشهيرة.
تولى قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والتي يحاكم فيها أيضًا الرئيس السابق محمد مرسي، ومن أبرز قراراته تمثلت في فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.
ومن قراراته الهامة أيضًا تحويل الرئيس السابق محمد مرسي لمحكمة الجنايات، والتحفظ على أموال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، هشام بركات أحال الآلاف من معارضي النظام الحالي للمحاكمات حيث صدرت أحكام إعدام بحق عدد منهم يتهمه المعارضون بأنه السبب وراء وجود أكثر من 45 ألف معتقل في السجون المصرية.
منصب النائب العام بعد 30 يونيو
في أثناء استقالة المستشار طلعت إبراهيم واعتذار المستشار عبد المجيد محمود من العودة لمنصبه بحكم المحكمة، قام المجلس الأعلى للقضاء باختيار المستشار هشام بركات ليكون النائب العام المصري الجديد في حين اعتذار المستشارين طلعت إبراهيم،وعبد المجيد محمود
وكانت فترة هشام بركات بوجود صراع سياسي قوي بين النظام القائم والنظام السابق له. نتيجة لهذا فقد قام النظام الحالي بالبطش بقيادات جماعة الإخوان المسلمين وجميع المعارضين بشكل عام دون تمييز. هذا الأمر صاحبه سلسلة من الاعتقالات التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصري
وفي صباح يوم 29 يونيو 2015م، تحرك الموكب الخاص به من منزله في شارع عمار بن ياسر بمنطقة النزهة بمصر الجديدة. بعد عبور مسافة 200 متر تقريبًا انفجرت سيارة ملغومة كانت بجانب الطريق، وتسبب الانفجار في إصابته بشظايا في جميع أنحاء جسده وتهتك بالكبد بالإضافة إلى نزيف داخلي، وتم نقله إلى مستشفى النزهة على وجه السرعة حيث تم إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة دقيقة، لكنه فارق الحياة بعدها مباشرةً ولم تستمر مرحلة علاجه إلا فترات قليلة.
وأعلنت مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم المقاومة الشعبية في الجيزة مسئوليتها عن التفجير، لكن المجموعة عادت وأزالت الإعلان من على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وصدر حكما بالإعدام علي مجموعة متهمين،