جنرال أمريكى يأمر وحدات حماية الشعب الكردية بتغيير "اسمها"
السبت، 22 يوليو 2017 12:16 م
قال جنرال أمريكى كبير إنه أمر وحدات حماية الشعب الكردية بتغيير "اسمها" وذلك قبل يوم تقريبا من كشفها عن تحالف مع السوريين العرب فى 2015 يطلق عليه اسم قوات سوريا الديمقراطية.
وتلقى تصريحات رايموند توماس الجنرال بالجيش الأمريكى والمسؤول عن قيادة العمليات الخاصة نظرة على الآليات التى سبقت الزيادة الكبيرة فى الدعم الأمريكى للمقاتلين الأكراد على الرغم من المعارضة الشرسة من تركيا حليفة واشنطن والعضو فى حلف شمال الأطلسى.
وترى تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لمسلحى حزب العمال الكردستانى الذين يقاتلون على الأراضى التركية وانتقدت بشدة الدعم الأمريكى لها والذى زاد بمرور الوقت، وقال توماس أمس الجمعة إنه أبلغ الوحدات بمخاوف تركيا فى 2015.
وأضاف "قلنا لهم بالحرف: عليكم تغيير اسمكم، ماذا تودون أن يكون اسمكم بخلاف وحدات حماية الشعب؟ وفى غضون يوم أعلنوا أن اسمهم أصبح قوات سوريا الديمقراطية، "رأيت فى استخدام كلمة 'الديمقراطية' لفتة رائعة، أعطتهم بعض المصداقية".
ووردت تصريحات توماس خلال منتدى أسبن للأمن فى ولاية كولورادو الأمريكية وهو مؤتمر سنوى يجمع المسؤولين وقادة الجيش وخبراء الأمن القومى.
وتحدث توماس فيما بعد عن تطور وحدات حماية الشعب التى تكبدت خسائر فادحة فى المعارك الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها ظلت تقاتل وتزيد من قوتها وأعداد مقاتليها تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.
واستمر التوتر بين وحدات حماية الشعب وتركيا وأدى إلى تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وسعت تركيا للحصول على تطمينات من الولايات المتحدة بأن الأسلحة التى تقدمها بهدف هزيمة متشددى الدولة الإسلامية لن توجه لاحقا إلى تركيا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية الآن على مناطق واسعة على الحدود شمال شرقى حلب وجيب من الأراضى إلى الشمال الغربى من المدينة، وتسيطر فصائل تدعمها تركيا على الأراضى الفاصلة بين المنطقتين لتمنع القوات الكردية من الربط بينهما.
وقال قائد وحدات حماية الشعب هذا الشهر إن انتشار الجيش التركى قرب مناطق سيطرة الأكراد بشمال غرب سوريا يصل إلى حد "إعلان الحرب".
واشتبك مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا مع المقاتلين الأكراد يوم الاثنين حول قرية عين دقنة وقاعدة منغ الجوية المجاورة شمالى حلب، وترك وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم دعم على المدى البعيد لوحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا قائلا إن واشنطن قد تحتاج إلى تزويدها بالأسلحة والعتاد حتى بعد انتزاع السيطرة على الرقة معقل الدولة الإسلامية فى سوريا.
وأقر توماس أيضا بأن الصلات المفترضة بين وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستانى تخلق المشاكل، وأضاف "عليهم العمل على اسمهم. إذا واصلوا الارتباط بمنتجهم القديم، خاصة الصلة بحزب العمال الكردستاني، فستنطوى العلاقة على تحديات هائلة".