دولة الانقلابات تدعي الزعامة.. قطر تٌطلق «كلابها المسعورة» على الكويت (فيديو)

السبت، 22 يوليو 2017 09:27 ص
دولة الانقلابات تدعي الزعامة.. قطر تٌطلق «كلابها المسعورة» على الكويت (فيديو)
تميم وأمير الكويت
عبد العزيز السعدني

عادة إذا أُصيب كلب بداء «الصرع» كان مصيره الموت الحتمي؛ خشية نهشه أحد المارة دون تمييز.. إلا أن تميم الدم ودويلته استطاعا أن يستغلا «مرض» هذه الكلاب مقابل حفنة من الدولارات، وجمعها في «قفص» بإمكانيات مهولة سُمي فيما بعد بقناة الجزيرة، وظهورها كـ«إعلاميين» لنهش ما يريدون والتشكيك في وطنية هذا وتكفير ذاك وتمجيد أميرهم الأهوج.

ولكن الخطة لم تنجح كما تريد «دولة الحمدين».. فالاعتماد على عديمي العقول في «قفص متلفز» عجَّل بنهاية حتمية، بُنيت بدايتها على باطل وأكاذيب وادعاءات لم تفرق بين عدو أو صديق أو شقيق؛ فطالت النار الأشقاء، وبدلا من محاربة الأعداء كان الهدف تفتيت وحدة أشقائها الكبار.

أدهى من ذلك، أن قطر «دولة الحمدين» لم تستطع التفريق بين ممثلي دوري الخصم والمُصلح، ولم تكتف بمهاجمة «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين»، بل سلطت كلابها المسعورة على دولة الكويت والتي تبنت محاولة الصلح بينها وبين الدول الأربعة، في محاولة منها لتهدئة الأمور.

ورغم وساطة دولة الكويت في محاولة منها لإرجاع قطر عن دعمها للإرهاب ونشر التطرف والعدول عما تفعله ضد أشقائها الكبار، إلا أن تربية «الثعابين» مصيرها محتوم «لدغة غادرة دون دمعة واحدة».

ترصد «صوت الأمة»، في هذا التقرير، كيف نهشت قطر شقيقتها الكويت عبر قناتها الجزيرة المحرضة؟

الكويت تنسى الماضي وتمد يدها.. ولكن!

الإثنين 3 يوليو الجاري، أصدرت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، بيانا، للرد على طلب الكويت بشأن تمديد المهلة 48 ساعة، حول مطالبها لقطر.

 وقال البيان: «استجابة لطلب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة ٤٨ ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية لسموه أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الإثنين، فإن الدول الأربع تعلن الموافقة على طلب سموه؛ وسيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة».

ولكن باءت المحاولة بالفشل بسبب غطرسة أمير قطر الأهوج تميم الذي أثنى، في كلمته أمس، على دور الكويت وأمريكا بشكل عام، ولم يتطرق إلى أي تفاصيل.

الماضي الذي نسيته الكويت.. وحرفته قطر

يرجع التاريخ إلى التسعينيات.. تحديدًا تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي، يظهر على شاشات الجزيرة، عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، متطاولا على الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.

وحاول العذبة التقليل من دور السعودية في حرب الكويت، على حساب دولته، قائلاً: «إن الجميع لا ينسى دور أمير قطر في تحرير الكويت، وأن الملك فهد كان يخشى أن تكون السعودية بعد الكويت».

يمر 20 عامًا.. وتحاول قناة الجزيرة مجددًا، في فترة الثورات التي عُرفت بالربيع العربي، أن تحرض ضد الحكومة الكويتية، من أجل «عيون» جماعة الإخوان الإرهابية الداعمة لها قلبًا وقالبًا، من خلال إذاعة أخبار عن وجود مظاهرات في الشارع الكويتي والتدخل في شؤونها الداخلية، ومحاولة إثارة وتحريض الشعب ضد أميرهم.

 

 

فيصل القاسم.. فأر التجارب

ورغم ثناء تميم الدم على دور الكويت إلا أن ما يظهره عكس ما يبطنه من سلوكيات عدائية ينفذها كلابه المسعورة على شاشته، تمثلت في هجوم عدائي لأكثر إعلامييه صرعًا، فيصل القاسم، مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس»، حيث بدأ إحدى حلقات برنامجه بأسئلة استفزازية عن الكويت.

وخصص «المسعور»، حلقة كاملة من برنامجه، عن الكويت لتهويل أشياء ليس لها أي أساس من الصحة.

وكأن الكويت كانت ملكًا لوالده.. وأُخذت منه عنوة، فأقدم «القاسم» على إهانة أحد وزراء الكويت على الهواء مباشرة، كما وصف الكويت بمغايرة الحقائق عند الحديث عن الأوضاع الداخلية لدولة العراق.

ولم يكتف بتحريض الشعب الكويتي على القيام بثورة ضد النظام، بل أهان- من لم يتحدث كلمة واحدة عن وطنه سوريا- حكام دولة الكويت ووصفهم بـ«الظالمين الفاسدين».

 

الجزيرة.. ودموع الساقطات

بدموع «الساقطة» عند حصولها على أجر غير المتفق عليه.. ترى أنها وقعت في فخ «النصب»..  هكذا أطلت الجزيرة بوجه مذيعها «العبوس» جميل عازر، الذي ضحك مرة واحدة فقط طيلة عمله، مستنكرًا إغلاق مكتب سيدته في الكويت بدعوى التدخل في الشأن الداخلي.

وكالمسافة بينها وبين باب التوبة، أكد عازر أن الجزيرة مستمرة في تغطية الشأن الداخلي للكويت حفاظًا على ما أسماه «مهنية».

دولة الانقلابات.. تتحدث عن العدل!

عندما تفقد الساقطة بريقها لا تجد إلا وظيفة واحدة «القوادة».. إلا أنها اختارت أن تولي نفسها حكمًا على أمور البلاد الداخلية، عندما سخرت الجزيرة من حبس الناشط مسلم البراك، والمحكوم عليه بـ10 سنوات بتهمة إهانة أمير الكويت.

وعلقت الجزيرة، التابعة لدولة تاريخها مكون من 10 صفحات عن 3 انقلابات، بأن الحكم باطل.

إلا أن كل ما سبق.. لن يجعل الصورة أمامك جلية؛ حيث وُجد أن قطر عبارة عن «قفص» كبير لهذه الكلاب المسعورة.. وليس لها حق التصرف بها، أداة يحركها النظام الملالي بمرشديه واحدًا تلو الآخر، وظهر ذلك في تهريب «خلية العبدلي» من الكويت عن طريق السفارة الإيرانية.

وكانت قُدّرت كميات الأسلحة التي ضبطت مع أفراد «خلية العبدلي» التي اُتهم فيها 25 كويتياً وإيراني واحد بنحو 20 طنًا من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة اتصال وعتاد عسكري آخر، كانت مخبأة في أماكن عدة، أكبرها في مزرعة بمنطقة «العبدلي» الحدودية مع العراق.

  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق