دارسة: المشروبات السكرية الغازية يمكن أن تغير سلوكيات الأشخاص
الجمعة، 21 يوليو 2017 11:49 م
أظهرت دراسة علمية أن المشروبات السكرية الغازية يمكن أن تغير سلوكيات وعادات الشباب، وطالبت بتقليل استهلاك هذه المشروبات، محذرة من الاستمرار فى استهلاكها وضرورة خفض معدلات الإستهلاك.
فقد أجرى خبراء التغذية فى جامعة "ليدز" فى بريطانيا، أول استعراض شامل للتدخلات للحد من استهلاك المشروبات السكرية.. فقد قام الباحثون بتحليل نتائج ما توصلت إليه 40 دراسة تحليلية أجريت على 15 ألفا و 500 شخص، تم تصنيفهم فى ثلاث فئات عمرية: (الأطفال ، المراقين و البالغين).
ووجدت الدراسة – التى نشرت فى مجلة "السمنة"- أن الأطفال المشاركين فى هذه البرامج قد تراجع معدل استهلاكهم للمشروبات السكرية بنسبة 30%، إضافة إلى تخفيض استهلاك بمعدل مايقرب من 2.5 ملعقة صغيرة من السكر فى المتوسط ، مقارنة بنحو 16 ملعقة سكر صغيرة يوميا.
وقد شهدت التدخلات التى تستهدف المراهقين، تراجع استهلاك المشروبات السكرية بنسبة بلغت 10% تقريبا .. ومع ذلك ، لم يكن هناك اى تغير ملموس تقريبا بين البالغين المشاركين فى هذه البرامج.
وقد سلط التقييم الضوء على بعض تقنيات تغيير السلوك الناجحة المستخدمة، لكنه حذر من أنه من أجل تحقيق تغيير كبير في استهلاك المشروبات السكرية، هناك حاجة إلى تدابير إضافية.. وقالت الكاتبة الأولي، اليسا فارجاس جارسيا من كلية علوم الأغذية و التغذية، فى بريطانيا : " يتراوح استهلاك السكر، بين مرتين وثلاث مرات، فى المتوسط، مما هو موصى به في جميع الفئات العمرية، و قد قيمنا هذه البرامج لمعرفة ما إذا كانت تسبب تغيرات حقيقية في السلوك.
وأضافت أن المدرسة تعد هي مكان مشترك لإستهداف السلوك المرتبط بالبدانة، ولكن في البرامج التي تستهدف السكان الأصغر سنا وجدنا أن التدخلات التي جرت في المنزل كانت في الواقع أكثر فعالية".
و قال المؤلف الرئيسي البروفيسور جانيت كيد، أستاذ علم الأوبئة الغذائية والصحة العامة في ليدز: " في حين أن برامج الأطفال والمراهقين يمكن أن تدعي بعض النجاح، فإن عدم فعالية التدخلات للبالغين يبعث على القلق، ولا يمكن الاعتماد على التدخلات وحدها للتأثير سلوكيات الشراب السكرية.