الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم حظر سفر مواطنيها للسياحة فى كوريا الشمالية

تعتزم الولايات المتحدة منع مواطنيها من السفر إلى كوريا الشمالية فى إطار رحلات سياحية، وذلك بدءا من الشهر المقبل، وفقا لما أعلنته شركتان من أكبر شركات السياحة المتخصصة فى جلب السائحين إلى البلد الآسيوى المعزول.

وقالت الشركتان (كوريو تورز) و(يانج بيونير تورز)، مقرهما الصين - فى بيانين منفصلين اليوم الجمعة - إن السفارة السويدية فى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، والتى تتولى الشئون الدبلوماسية الأمريكية هناك، أبلغتهم هاتفيا بالقرار الأمريكي، بحسب صحيفة "وال ستريت جورنال الأمريكية".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القرار يأتى بعد أسابيع فقط من وفاة الطالب الأمريكى أوتو وارمبير، الذى اعتقلته كوريا الشمالية لمدة 17 شهرا، بينما كان فى رحلة سياحية إلى بيونج يانج فى عام 2015، وتوفى الشهر الماضى بعد إطلاق سراحه إثر إصابة حادة فى المخ، موضحة أن شركة "يانج بيونير"، التى سافر من خلالها وارمبير، أوقفت منذ ذلك إرسال السائحين الأمريكيين إلى كوريا الشمالية.

وقال مسئولو الشركتين السياحيتين إن السفارة السويدية أبلغتهم بأن الولايات المتحدة قد تعلن قرارها يوم الخميس المقبل، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد 30 يوما من إعلانه، أى فى نهاية الشهر المقبل..فيما لفتت (وول ستريت جورنال) إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان حظر السفر سينطبق أيضا على العاملين فى المجالات الإنسانية والتعليمية فى كوريا الشمالية.

وأوضحت الصحيفة أن السفارة الأمريكية فى العاصمة الكورية الجنوبية سول رفضت التعليق على تلك المعلومات، كما لم تتلق الصحيفة إجابات على الاتصالات والرسائل الإلكترونية من سفارتى السويد فى كل من سول وبيونج يانج.

وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أعلن أمام الكونجرس الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة تنظر فى حظر السفر إلى كوريا الشمالية، لكنها لم تتخذ قرارا فى ذلك الشأن حتى الآن.

ووفقا لـ"وال ستريت جورنال"، فإن هناك ثلاثة أمريكيين على الأقل معتقلين حاليا فى كوريا الشمالية، التى تسود علاقتها بواشنطن حالة من التوتر المتصاعد فى السنوات الأخيرة على خلفية العديد من الملفات، فى مقدمتها البرنامج النووى والصاروخى الخاص ببيونج يانج.