تعرف على الصياغة الجديدة لإرشادات السفر التي أشعلت حرب البيانات بين القاهرة وواشنطن
الخميس، 20 يوليو 2017 06:29 مأميرة عبد السلام
صياغة جديدة لإرشادات السفر إلى مصر أصدرتها الإدارة الأمريكية ممثلة فى وزارة الخارجية لتشعل حرب البيانات بينها وبين نظيرتها المصرية والتى ردت عليها فى بيان وصفته مصادر دبلوماسية بأنه شديد اللهجة على تلك التحذيرات والتى اكدت مصر فى بيانها الرسمى الذى سلمته السفارة المصرية فى واشنطن انها غير مقبولة.
تلك التحذيرات مرتبطة بإعادة النظر في مخاطر السفر إلى مصر بسبب ما وصفته بتهديدات إرهابية ومن جماعات العنف.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته السفارة الأمريكية بالقاهرة على موقعها الالكتروني، إن الإرهابيون لا يزالون يهددون الأقليات الدينية في مصر ويهاجمون المواقع والأشخاص المرتبطين بالكنيسة القبطية، ويمكن أن تحدث هجمات إرهابية في أي مكان في البلد، بما في ذلك المناطق الحيوية.
كما اكد التحذير وجود تقارير بهجمات على قوات الأمن في الصحراء الغربية، وأنه لأسباب أمنية، يحظر على موظفي البعثة الأمريكية السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء.
كما حذرت الخارجية الأمريكية موظفي السفارة في القاهرة من السفر برا في أي مكان في شبه جزيرة سيناء، ولكن يسمح لموظفي البعثة الأمريكية بالسفر من وإلى شرم الشيخ عن طريق الجو، كما يحظر على موظفي البعثة زيارة الأماكن الدينية خارج القاهرة الكبرى.
و بعد يومان من إصدار تلك التعليمات الجديدة أًصر المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية انها قديمة و
و لكن قررت السفارة المصرية في واشنطن اليوم بتكليف من وزير الخارجية أن تنقل إلى الخارجية الأمريكية رسالة استياء من الصياغة الجديدة لإرشادات السفر إلى مصر وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري كلف السفارة المصرية في واشنطن بنقل رسالة استياء للخارجية الأمريكية للصياغة المستخدمة في بيانها الخاص بتحديث إرشادات السفر إلى مصر، والصادر يوم ١٩ يوليو الجارى.
واضاف، بان السفارة فى واشنطن قامت بنقل الرسالة إلى الجانب الامريكى، موضحةٓ ان ما تضمنه بيان ارشادات السفر من ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها، يعطي انطباعاً خاطئاً لمن يقرأ البيان بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة. كما إن التمييز بين جماعات إرهابية وما يُسمي ب " جماعات معارضة سياسية عنيفة "، وهو تمييز غير مقبول، نظراً لأن كل جماعة سياسية تستخدم العنف هي جماعة إرهابية، فضلا عن كوّن البيان يشير إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي مكان في مصر، وهي إشارة تفتقد الدقة وتعطي انطباعا سلبيا خاطئا عن الوضع الأمني فى مصر، بل وتتعارض مع إشارات اخرى واردة فى البيان ذاته تشير الي ان سلطات الامن المصرية تكثف من تواجدها فى المناطق السياحية والمناطق الاستراتيجية.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مبديا الاندهاش لكون الخارجية الامريكية تصدر مثل تلك البيانات التى تحذر من السفر إلى مصر، فى الوقت الذى لا تتعامل فيه بنفس الاسلوب مع دول اخرى تتعرض لهجمات واعتداءات ارهابية مماثلة، معلقاً " نتوقع المزيد من التضامن مع مصر فى مثل تلك الظروف"