شيكابالا.. «كعب داير» (فيديو)

الجمعة، 21 يوليو 2017 02:00 ص
شيكابالا.. «كعب داير» (فيديو)
شيكابالا
كتب : حسام هيكل

 

نهاية الحدوتة إقترب موعدها.. النوبي الأسمر - بن قرية الحصايا بشرق المحطة بأسوان- عادة لرحلة المعاناة فى آخر أيامه «كعب داير» فى كل نادى يقضى مدة مثل السجين الذي تعود له حريته بإطلاق سراحه، فهو يجد فى قميصه الأبيض أقصى دراجات الحرية، والناضل من أجل القضية، شيكابالاً حكاية المعشوق.. الذي دفع الثمن  في زمن مرتضى منصور ..


القائد على أعتاب الخروج الأخير

أصبح محمود عبدالرازق "شيكابالا" صانع ألعاب الزمالك وقائد الفريق على أعتاب خروج جديد من القلعة البيضاء، ربما يكون بمثابة "الخروج الأخير" له، بعدما اقترب وادي دجلة بقيادة "مدربه" "الزمالكاوى" أحمد حسام "ميدو" من التعاقد معه على سبيل الإعارة من الزمالك.


قصة عشق

هو الأوركسترا السيمفوني الأول عند كل زملكاوى عاشق، فمنذ نعومة أظافره ونبوغ موهبته لازال الغزل قائم بينهما، فى كل مقوطعة فنية يقدمها فوق العشب الأخضر ينتزع الآهات من قلوبهم، وله فى آهدافه آلحان وأغاني تسر الناظرين وتفوق العازفين.

عدم استقرار علاقة شيكابالا  بإدارة الزمالك، كان له دور كبير في أن يبتعد اللاعب عن أفضل مستوياته رغم استعادته جزء كبير من جاهزيته البدنية قياسا بكونه قد تجاوز الثلاثين من عمره.

يدفع الثمن فى زمن مرتضى

مرتضى يلقى الإتهامات جزافاً عندما يسأل عن "شيكابالاً"، فهو يخشى دائماً شعبية اللاعب الكبيرة فهو أحد أهم المواهب التى عرفها الزمالك فى سنواته الأخيرة على وجه الخصوص والرياضة المصرية بشكل عام.

مرتضى يراوغ كعادته فى الإجابة عن نفس السؤال بالزج  بالمدير الفني تارة بأنه صاحب القرار، وتارة أخرى بإتهام اللاعب بأوضاع  مع مرور الأيام تبين أنها افتراء.

وبطبيعة الحال تزداد الضغوط على "شيكا" ليس فقط لكونه لاعب مهاري يمتلك الحلول الفردية، لكنه بسبب أزمة مزمنة عانى منها النجم الأسمر، وهي اعتماد المدربين عليه بشكل أساسي لحسم المواقف الصعبة، وحينما يفشل في ذلك يحمله الكثير من الجماهير مسؤولية الإخفاقات.

الموسم الحالي بالتأكيد واحد من أقل مواسم الزمالك، فنيا ومن حيث النتائج أيضا، لكن شيكابالا ربما يكون ضحية الظروف الصعبة التي عاد فيها للزمالك.

 

وفاء الصديق عندما يكون مدرباً

أنضم شيكابالاً لصفوف الإسماعيلي على سبيل الإعارة العام الماضي، تحت قيادة " صديقه" أحمد حسام "ميدو" بعد أن نجح في إعادة جزء من مستوى اللاعب الفني، بعد أن غاب عن الملاعب لفترة ليست قصيرة أثرت على مستواه سلباً، بعد عودته من تجربة إحترافية غير موفقة.

ميدو الذى أعتني "بصديقه" شيكابالاً ووقف بجانبه فى محنته، بعد أن زادة الضغوط على "الفتى الأسمر"، ربما يعاد نفس المشهد ولكن هذه المرة سيكون فى صفوف وادى دجلة.

جسده فى لشبونه.. وموهبته فى ميت عقبه

قبل عامين ذهب شيكابالاً لرحلة  إحترافية لم يكتب لها النجاح فى صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالى،  ربما يكون على أعتاب الرحيل في ظل الضغوط المتزايدة على قائد الفريق الابيض بسبب الإخفاقات الأخيرة.

هل دجلة المحطة الأخيرة؟

شيكابالا في دجلة ربما تكون تجربة أخرى وأخيرة، ربما تكون الرؤية فيها ضبابية رغم تدعيمات دجلة الكبيرة، لكنه العودة للزمالك ربما تكون ورقة رهان غير مضمونة، حيث لم يسبق للاعب أن خرج من الزمالك وعاد 3 مرات باستثناء شيكابالا، الذي كان ناشئا في الفريق الأبيض، ثم احترف في باوك اليوناني، قبل أن يعود للزمالك في 2005-2006، احترف في الوصل الإماراتي وعاد من جديد، وأخيرا في سبورتنج لشبونة وعاد للزمالك، وأعير للإسماعيلي وعاد للقلعة البيضاء مرة أخرى.

 

فوز الزمالك بثنائية الدوري والكأس في موسم 2014-2015، في الوقت الذي تواجد فيه شيكابالا في البرتغال، اغرت النجم الموهوب من أجل العودة والمساهمة في انتصارات جديدة للفريق، لكنه صادف ظروف عصيبة حيث تراجعت النتائج وفشل الفريق في الحفاظ على الثنائية لكنه توج بلقب الكأس على حساب الأهلي، و تعد بطولة كأس مصر الامل الأخير للزمالك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه الموسم الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق