رئيس «المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان»: صمت الأمة العربية أغرى اليهود في عدوانهم على القدس
الخميس، 20 يوليو 2017 12:45 ص
يلقي المستشار محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، كلمة اليوم الخميس، في مؤتمر يعقد بدولة أذربيجان، ويستمر من 20 إلى 22 يوليو الجاري بمناسبة مرور 50 سنة على تهويد القدس ممثلا عن المجتمع المدني الأورومتوسطي.
وحصل «صوت الأمة» على نص كلمة المستشار محمد عبد النعيم، التي يقول فيها إن ما يجرى اليوم في القدس والمسجد الأقصى، من إصرار صهيوني على الاستيلاء على المدينة والعمل الإجرامي الذي فاق كل أعمالهم الإجرامية بغلق المسجد الأقصي وطس، معالم القدس، وحفر الأنفاق الكثيرة تحت المسجد الأقصى، وهدم البيوت، والعمل الدؤوب على تهجير أهلها وطردهم منها، والإعلان المتكرر بإدعاء القدس العاصمة الموحدة والأبدية للكيان الصهيوني ليدلل على تمسك أولئك المعتدين الغاضبين بمخططاتهم التي أرادت أن تؤسس لدولة يهودية في فلسطين، حسب ما قال بن جوريون: «لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل».
وأضاف عبد النعيم، أن الذي أغرى اليهود في عدوانهم على القدس هو هذا الصمت الرهيب من الأمة بكل فئاتها، ما أدى إلى تسلط الإدارة الصهيونية وتفرغها لتهويد القدس عن طريق هدم المسجد الأقصى وإنشاء الهيكل المزعوم مكانه.
كما أكد خلال كلمته قائلا: «وانطلاقًا من الأمانة التي نحملها، وإحقاقًا للحق فإننا نؤكد على ما يلى: ندين جميع أشكال التهويد فى المسجد الأقصى المبارك والإجراءات التعسفية ضد أبناء أمتنا فى بيت المقدس، ندين جميع أنواع الاقتحامات اليهودية اليومية للمسجد أمام المصلين، ندعو الأمة بكل أطيافها إلى دعم القدس والمسجد الأقصى، ومشاريعها بجميع أشكال الدعم المؤدي إلى تثبيت وجود أهلها فيها، ندعو الحكام والحكومات العربية لاتخاذ مواقف صريحة في المحافظة على المسجد الأقصى، وعدم الدخول في أي مفاوضات أو اتفاقيات يتم فيها التنازل عن القدس أو أي جزء من فلسطين، وإن أي تنازل أو اعتراف للعدو بأي جزء من فلسطين فهو خيانة للأمنة، لأن كل أراضيها حق مشترك للأمة جميعًا، نناشد منظمات المجتمع المدني بوجوب الوقوف بجانب المؤسسات والمنظمات والهيئات والروابط العاملة للقدس في جميع أنحاء العالم الإسلامي، والشد من أزرها بالدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
كما أبدى «عبدالنعيم» قلقه واستنكاره البالغ من إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى الشريف أمام المصلين. وقال «عبدالنعيم»: ما قامت به سلطات الاحتلال جريمة جديدة تضاف إلى سجلات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها وما زال يرتكبها في حق المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، وهو عمل من الأعمال الهمجية المستمرة للكيان الصهيوني.
وتابع عبدالنعيم، أن هذا العمل يشكل تطورًا خطيرًا من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا وأن هذا الإجراء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الاحتلال.
وطالب عبد النعيم، الأمم المتحدة ومجلس الأمن برصد ما يجرى من انتهاكات، وتوقيع عقوبات رادعة لوقف الممارسات الهمجية المتكررة من الكيان الصهيوني.