خالد عبد العزيز: مصر تسير على الطريق الصحيح لاستضافة اولمبياد 2032
الأربعاء، 19 يوليو 2017 09:21 م
تسأل خالد عبد العزيز وزير الشباب و الرياضة عن تولى استضافة دورى الالعاب الأولمبية 2032 اذا إقامة فى قارة إفريقيا.
وكتب وزير الشباب و الرياضة عبر حسابه الخاص عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك " :
الدورة الأوليمبية 2032
تتنافس مدينتا لوس أنچيلوس الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس على استضافة دورة الألعاب الأوليمبية المزمع إقامتها عام 2024 ، وستعلن اللجنة الأوليمبية الدولية اسم المدينة الفائزة بالاستضافة فى اجتماع اللجنة الأوليمبية الدولية الذى يعقد فى سبتمبر القادم فى مدينة ليما عاصمة دولة بيرو بالقارة الأمريكية الجنوبية ، وأغلب الظن أن تفوز باريس باستضافة الدورة عام 2024 ويتم إسناد تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2028 لمدينة لوس أنچيلوس الأمريكية.
وإذا نظرنا إلى الدورات الأوليمبية التى أقيمت وستقام فى وقت رئاسة الألمانى توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية نجد أن قارة أمريكا اللاتينية قد استضافت الدورة عام 2016 فى ريو دى جانيرو بالبرازيل والقارة الأسيوية ستستضيف الدورة القادمة فى طوكيو باليابان عام 2020 بينما تتصارع أوروبا وأمريكا الشمالية على استضافة دورة 2024 وسيقوم الخاسر منهما بتنظيم الدورة عام 2028.
ومن المعروف أن استراليا قد نظمت هذه الدورة مرتان الأولى فى ملبورن عام 1956 والثانية فى سيدنى عام 2000 ، وبالتالى فإن جميع قارات العالم قد استضافت دورة الألعاب الأوليمبية ما عدا قارة أفريقيا .
والسؤال المهم .. هل من الممكن أن تقرر اللجنة الأوليمبية الدولية إقامة الدورة عام 2032 فى القارة السمراء إفريقيا؟
هناك متغيرات جديدة طرأت مؤخراً تستحق الدراسة تجعل بعض دول العالم التى لم تكن قادرة على استضافة هذا الحدث العالمى الرياضى الأكبر تفكر بجدية فى تقديم طلب الاستضافة ، من هذه المتغيرات على سبيل المثال ما يلى:
أولاً: أن استضافة الدورة من الممكن أن تكون فى أربعة مدن مختلفة داخل الدولة ، وقد كانت المسابقات من قبل تتم معظمها داخل مدينة واحدة ولذلك تسمى الدورات السابقة بأسماء المدن وليست بأسماء الدول مثل دورة لندن ودورة أثينا ودورة برشلونة ودورة روما وهكذا ، فمثلاً من الممكن لو أقيمت الدورة فى مصر أن يكون الاستاد الأوليمبى الرئيسى هو استاد برج العرب ومسابقة كرة اليد فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة ومسابقة الدراجات فى شرم الشيخ أو الأقصر والشراع فى الغردقة ورفع الأثقال والملاكمة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ثانياً : أن إنشاء القرية الأوليمبية التى تستضيف الأبطال المشاركين والأجهزة الفنية أصبح يدر عائداً كبيراً ويقام على نفقة حاجزى المشروع السكنى العملاق (القرية الأوليمبية) الذى يتم الإعلان عنه ويبدأ إنشاؤه قبل الدورة بعدة سنوات ويتم تسليمه بعد انتهاء الدورة مباشرة إلى الحاجزين دون أن تتحمل الدولة وموازنتها أى تكلفة.
ثالثاً: إن حجم الدعم المادى الذى تقدمه اللجنة الأوليمبية الدولية للدولة التى تستضيف هذا الحدث أصبح كبيراً ويقدر - إذا تم حسابه بالعمله المحلية - بعشرات المليارات من الجنيهات المصرية.
السؤال الأهم: لو قررت اللجنة الأوليمبية الدولية إقامة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2032 فى قارة إفريقيا هل ستتقدم مصر بملف لاستضافة هذه الدورة ؟ أم ستترك المنافسة تنحصر بين المملكة المغربية وجنوب إفريقيا.
ربما يكون توقيت طرح هذا السؤال غير مناسب وربما تكون الظروف الاقتصادية والأمنية الحالية غير مناسبة حتى للتساؤل، ولكن - من وجهة نظرى - أننا فى بداية الطريق الصحيح الذى ستنطلق منه مصر بإذن الله إلى مصاف الدول الكبرى ولابد أن نبدأ من الآن الاستعداد التخيلى والافتراضى لاستضافة هذا الحدث العالمى . فلا يتم بناء منشأ رياضى أو شبابى جديد إلا ونفترض أنه سيستضيف الحدث ولا يتم استضافة أى حدث رياضى عربى أو إفريقى أو دولى إلا ونعتبره تجربه وتدريب لاستضافة الحدث الأعظم ، ونتحدث عن رؤية مصر 2030 وفى أذهاننا الألعاب الأوليمبية ، ونستضيف كأس العالم لكرة اليد للكبار مصر 2021 ونقدمه للعالم كنموذج للاستضافة ، وأن تكون جميع مشروعاتنا العملاقة فى العاصمة الإدارية الجديدة والإقليم الاقتصادى لقناة السويس وجبل الجلالة والمشروع القومى للطرق ومشروعات الطاقة النووية والمراحل الجديدة لمترو الأنفاق وقاعات المؤتمرات الكبرى والمدن الجديدة فى بورسعيد والعلمين والمنيا واسيوط ، واستضافة المؤتمر العالمى للشباب ، بل وتطوير مناهج التعليم والخطاب الدينى ومعاملة السائحين والاهتمام بالبيئة والنظافة والبنية المعلوماتية والتكنولوجية والقضاء على فيروس C وأى مشروع جديد مهما كان حجمه يتم فى إطار الاستعداد لاستضافة هذا الحدث ، وكأن الإعلان عن إقامة دورة الألعاب الأوليمبية مصر 2032 قد حدث.