الجوادي.. الذي لقب داعش بالـ«ثوار» يتحدث عن الإرهاب
الأربعاء، 19 يوليو 2017 08:26 م
لم تكن نتائج ثورة 30 من يونيو مجرد بعض المكاسب السياسية العابرة، بل شكلت جزءا لا يتجزأ من وعي المصريين الذي تم من خلاله إسقاط الكثير من الأقنعة عمن كانوا يصفون أنفسهم بنخبة ومثقفي الشعب المصري، وهو أول من خانوه وأسقطوا كل القيم والمثل التي يتشدقون بها، ولم يكن محمد الجوادي وهو أحد القيادات المنتمية للجماعة الإرهابية الهاربين خارج مصر، والمتخذين من بعض المنابر الإعلامية أقل ماتتصف به الخيانة والعمالة معول لهدم كل ما تصل إلية أيديهم ونفوسهم المريضة المليئة بالحقد على وطن لفظهم ولفظ فكرهم الساعى للحصول للسلطة ولو على جثث أبناء هذا الوطن.
الجوادي الذي خرج علينا اليوم ليهاجم الطالبة مريم فتح الباب الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة التي شكلت بحد ذاتها نموذج متميز وملهم للكثير من أبناء الشعب المصري خاصة بعد الاحتفاء بها على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وهو ما أثار حفيظة الجوادي الذي بدأ بمحاولة النجاح الذي حققته مريم متهكما عليها من خلال تدوين فى موقعه بالفيس بوك قائلا: ماذا يعمل التعليم في وطن ضائع .. يعمل مريم.. وهو مايعد سقطة تضاف لسجله الحافل بالسقطات .
لم يكن الجوادي إلا أحد اللاهثين خلف أقطاب النظام الأسبق سعايا وطامعا في تحقيق مغنم سياسي فتناسى الجوادي أنه كان جزء من عملية التعليم الذي جعلت منه مفكرا يتففن في كيفية الهجوم على الوطن الذي نافق حكامه من خلال كتاباته وعلى رأسها كتاب «النخبة المصرية الحاكمة» الذي مجد به مبارك وأقطاب نظامه، فلم يرى المنافق محمد الجوادي من إنجازات مبارك كورنيش الإسكندرية وميدان الصنية، مشيرا من خلال كتابه إلى أن الصحفيين الذين يهاجمون مبارك وينتقدون نظامه خبثاء، والجماهير شعرت بالإنجاز الحقيقي في عصر مبارك وأن محطة واحدة من المترو تفوق إنجازات السد العالي، ومؤكدا أن مبارك جنب الوطن مشكلات كبرى والحصول على قطعة صابون أو مسحوق تنظيف قبل عهده كان من عجائب الدنيا، مبارك يتملك رؤية بعيدة النظر لمستقبل بلاده وأدار الملف الإسرائيلي بحنكة وكياسة وتجاهل الإساءات الخبيثة من الصحفيين الطامعين، وبالطبع لم ينس الجوادي أن يمنح بعض أقطاب نظام مبارك حقهم من منحة النفاق التي أبدأها فى نص إهدائه على الكتاب «إلى الأستاذ الدكتور مفيد شهاب.. تحية تقدير لشخصه الكريم، وفكره القويم، وخلقه النبيل" .
الجوادي الذي لم يتوانى عن دعمه لتنظيم داعش حيث وصفهم بالثوار، وأكد من خلال تدوينة له على تويتر: أنا مع ثوار العراق ١٠٠% سواء سموهم داعش أو وصفوهم بالواغش، سواء كانوا من أهل الشوفة أو من أهل الكوفة أو الصوفة.
أقرأ أيضا