«صوت الأمة» تخترق العالم الخاص «للغنامة» في الإسماعيلية (فيديو وصور)
الأربعاء، 19 يوليو 2017 05:28 م
لم يزل العالم الخاص "للغنامة"، أو البدو عالم مثير، و بكر بكل تفاصيله، المليئة بالموروثات، التى طالما حافظوا عليها وتوارثوها، جيلا بعد جيل، غير عابئين، بالمدنية واخترقت "صوت الأمة" العالم الخاص "الغنامة" بمدينة الإسماعيلية، وسمعت حكايتهم،والغنامة هم رعاة الأغنام، من البدو والذين يملكون قطيع من الخرفان مكون من 100 نعجة أو يزيد.
وأطلق عليهم "الغنامة" لأنهم يرتحلون من مكان الى اخر بحثا عن مرعى لأغنامهم ويهتمون بتربية الكلاب الشرسة؛التى تقوم بحراستهم ليلا.
وعندما تقترب من بيوتهم "بيت الشعر" تنطلق اليك الكلاب، والمثير أن الكلب ينال مكانة خاصة عندهم ، فهم يغضبون إذا قمت بضرب كلابهم بالحصو لتدافع عن نفسك.
عادات وتقاليد متوارثة
يتميز الغنامة بالحفاظ على العادات والتقاليد وأهمها عادات العرس فهم يحيون ليالي العرس بشكل مختلف، تحدثنا مع مجموعة منهم وعايشناهم خلال رحلتنا إلى مدينة الإسماعيلية،وحدثونا عن تقاليد الزواج والطلاق عندهم، فهم يفضلون الزواج المبكر، تحت شعارمعروف لا يحيدون عنه "يأكلها التمساح وميتجوزهاش الفلاح" زواج الأقارب يبدأ بابنة العم أو إحدى فتيات القبيلة وسن الزواج للشاب من 18 سنة وسن زواج الفتاة 16سنة.
وقد تستمر الخطوبة ما بين سنة أو 5 سنوات وأحيانا تتم خطبة العروسة وهى فى اللفة وخاصة بنت العم و ينتظر العريس حتى يصل سنها 16 سنة، وطوال فترة الخطوبة وفي خلال المواسم يقدم الشاب للفتاة الهدايا ويشتري لها ملابس العيد.
طقوس الزواج
بعد خطبة الفتاة يقوم والدها بأخذ "عصا خضراء" ويناولها إلى خطيبها ، ويقول له "هذه قصلة ابنتى لى سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعرى ومن أي شئ نفسها فيه وأنت تقدر عليه"
فيتناول الخاطب العصا ويقول: "قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله".
المهرجمل
والمهر عندهم مقدار جمل أصيل أو خمسة جمال وأصبح الآن الذهب في المهر أو مبلغ مالى مقابل الأبل.
الهدايا له،أقارب العريس يقدمون هدايا "النقوط" عبارة عن ذبائح من الغنم وتعتبر دين العريس يجب رده
طلاق العقبى
تعتبر نسبة الطلاق بين البدو الغنامة ضئيلة جدا، ولا تحدث إلا نادرًاوفى حال أرادت المرأة الطلاق من زوجها تذهب إلى أحد أقاربها، وتستنجد به للخلاص من زوجها، ولا تتوجه إلى والدها مباشرة، بل يصطحبها قريبها إلى "العقبي"، والذى يعد بمثابة قاضي الأحوال الشخصية، والذي لا يستجيب للطلاق سؤيعا وانما يقوم بمحاولة الصلح ، ويحكم على الزوج بأن يهب لزوجته بضع نعجات، وغربال ورحاية، وتجلب عليه الماء،أيضا يجعل خيمتها بين خيمتين من خيام أقاربها، وإن بقيت اكارهة له، بعد كل ذلك طلقها "العقبي" .
من الطريف إنه إذا طلبت هى الطلاق يدفع والدها مصاريف الزواج والعكس إذا كان الطلاق من الزوج يدفع المهر كاملا.